كتب - أنس الأغبش:
توقَّع وكيل وزارة المالية عارف خميس أن «يتم تنفيذ جسر البحرين - قطر (المحبة) وخصوصاً جسر السيارات خلال 50 شهراً أي (أكثر من 4 أعوام) من الإعلان عن بدء العمل بـه»، ما يعنــي أن عمليــات الإنشـــاء ستنتهي بنهاية العام 2017، في حال تم البدء بالتنفيذ الآن. وأضــاف خميــس فــي تصريــح لـ«الوطن»، أنه سيتم إنشاء جسر القطارات الذي يربط بيـــن البلدين وذلك عقب اكتمال الأعمـــال الإنشائية لمسار السيارات،
وقـــال: «تـــم إكمـــال التصاميـم الهندسية الأساسية.. سيتم استكمال باقي التفاصيــل مع ترسية المشروع»، دون ذكر أية تفاصيل إضافية. وينتظر أن يبحث اجتماع مجلس إدارة مؤسسة جسر البحرين-قطر خلال اجتماعه في الدوحة اليوم الأربعاء التفاصيل الأساسية للمشروع وتحديد المسارات الخاصة بهذا المشروع الحيوي.
من ناحيته، أكد عضو مجلس إدارة جسر البحريــن - قطر، رائد الصلاح أن الاجتمــاع الذي ستستضيفه الدوحة اليوم سيبحث الخطــوات العملية القادمة لتنفيذ الجسر، وسيتــم بحث تفاصيل المشروع الإضافيــة، وخصوصــــاً بعــــد استكمــــال التصاميـــم الهندسية. وبالإضافة إلى أنه يحتوي على سكة للقطارات، سيختصر الجسر الجديــد مسافـات طويلة، حيث سيكون الذهاب مــن مدينة الخبر السعودية إلى قطر وبالعكس، أقرب بالذهاب عن طريق جسر الملك فهد مروراً بالبحرين وأخيراً بجسر المحبة.
يذكر أن بعض التصاميم تم تعديلها عما كانت عليه سابقاً عندما طرح المشروع للمرة الأولى، وسيضم التعديل بناء ممرين إضافيين للسكك الحديدية على جانب طريق الجسر.
وسيبلغ طول الجسر 40 كيلومتراً وبكلفة 4 مليارات دولار، وسيربط البحرين بساحل شبه الجزيــرة القطريــة الشمالــي الغربــي، وسيكون نصف الجسر فوق مستوى البحر، والباقي سيمتد فوق أراضٍ مستصلحة. وكانت دراسة سابقة توقعت أن يصل عدد السيارات التي تمر على الجسر بعد إنشائه إلى 4000 سيارة يومياً، لتبلغ 5000 في العام الذي يليه، و12 ألف مركبة مع حلول عام 2050، وفقاً لموقع «العربية نت». وكانت قطر والبحرين أبرمتا اتفاقية إنشاء الجسر المشترك في العام 2006، لكن المشروع أعلن عنه لأول مرة في العام 2001. ويتكون المشروع من مسارين للحركة المرورية ومسار آخر للطوارئ، فضلاً عن مساحات مخصصة لنقل خطوط الخدمات الأساسية في كل اتجاه، فيما ستتم تهيئة الجسر لإمكانية إيصاله بمشروع السكك الحديد الخليجية المستقبلي أو قطار الخليج.