أكد صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء أن العمل الجماعي والتكاملي بين السلطتين التنفيذية والتشريعية تتعاظم ضروراته في هذا المنعطف التاريخي الخطير الذي تمر به المنطقة والعالم فالمسؤوليات جسيمة والتحديات كبيرة وتحتاج لكل جهد وطني ولكل يد تبني، ولا مجال اليوم للتساهل مع من يُحاول عرقلة المسيرة ولن نسمح لأحد أن يخلق لنا تحدياً داخلياً. وشدد سموه، خلال لقائه بقصر القضيبية أمس، علي بن صالح الصالح رئيس مجلس الشورى وعدداً من أعضاء مجلسي النواب والشورى والمسؤولين بالمملكة، على أن الإجراءات التنظيمية واجبة فلا تتحمل أية دولة اليوم تبعات زعزعة استقرارها وخطر ذلك على مسارها التنموي والاقتصادي ويكفيها ما تواجهه مخاطر خارجية. وقال سموه إن حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى يوجه دوماً لكل ما فيه خير وصالح المواطن والحكومة حريصة على الالتزام بالتوجيهات السامية وتحقيق كل ما يؤمن لهذا الشعب ما يتطلع إليه من أمن وأمان واستقرار وخدمات متطورة. وأعرب سموه عن الأسف لبعض المواقف تجاه الأحداث في المنطقة والتي تعكس نظرة غير حيادية للأمور، أو عدم إدراك لحجم الخطر الإرهابي الذي يتهدد أمن واستقرار بعض دول المنطقة. وأكد سموه أن التجارب التي مرت بها البحرين صقلت أبناءها قوة وزادتهم صلابة وقدرة على التصدي لأي محاولات لتقويض أمن الوطن واستقراره. وأشاد سموه بما يتمتع به شباب وشابات البحرين من وعي بكل ما يدور من حولهم وبما يبدونه من حرص على المشاركة بشكل إيجابي في كل عمل غايته تقدم الوطن وتطوره في الحاضر والمستقبل، لافتاً سموه إلى أن الحكومة وفرت كافة الأسباب التي تحفز على الشباب الإبداع والتميز والاستزادة من العلم والمعرفة لصناعة جيل قادر على حمل لواء النهضة والتنمية. وأعرب رئيس مجلس الشورى باسمه ونيابة عن أعضاء السلطة التشريعية الذين تشرفوا بلقاء صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء عن بالغ الشكر والتقدير لسموه على توجيهاته المستمرة بتعميق عرى التعاون والتنسيق الحكومي البرلماني وفق منهجية التكامل في العمل والإنجاز، وقال الصالح «إن سمو رئيس الوزراء وضع أساسات قوية للتعاون بين السلطتين حتى غدا هذا التعاون علامة فارقة في التجربة البرلمانية البحرينية.