مع اقتراب الساعة من الواحدة صباحاً، تستعد السيدة دلال لمهمة يومية طوال شهر رمضان، تطوف الشوارع لإيقاظ النائمين وتذكيرهم بموعد تناول السحور، وإحياء أحد أهم مفردات الثقافة الشعبية الرمضانية التي توارت كثيرا. أدواتها صوتها وطبلتها تتداخل معا في تناغم يشق سكون الليل، فيجذب انتباه المارة في الشوارع ويوقظ النائمين في بيوتهم.
يبدو المشهد غير مألوف في القاهرة، لأن سيدة تقوم بدور المسحراتي، إلا أنها تحافظ على عادة رمضانية قديمة عمرها من عمر الدولة العباسية.
وتقول دلال إنها كانت تطوف الشوارع مع أخيها المسحراتي عندما كانت طفلة، حتى تعلمت منه الطرق على الطبلة وحفظت الأناشيد التي ينشدها حتى تولت هي هذه المهمة بعد وفاته. وفي ذاكرة دلال أسماء أغلب سكان الحي الذي تسكنه، فتنادي عليهم فرداً فرداً خاصة الأطفال، لأنهم أكثر من يبتهج بسماع اسمه بصوتها، ويكافئها البعض بقليل من النقود تقديراً لجهدها.
يبدو المشهد غير مألوف في القاهرة، لأن سيدة تقوم بدور المسحراتي، إلا أنها تحافظ على عادة رمضانية قديمة عمرها من عمر الدولة العباسية.
وتقول دلال إنها كانت تطوف الشوارع مع أخيها المسحراتي عندما كانت طفلة، حتى تعلمت منه الطرق على الطبلة وحفظت الأناشيد التي ينشدها حتى تولت هي هذه المهمة بعد وفاته. وفي ذاكرة دلال أسماء أغلب سكان الحي الذي تسكنه، فتنادي عليهم فرداً فرداً خاصة الأطفال، لأنهم أكثر من يبتهج بسماع اسمه بصوتها، ويكافئها البعض بقليل من النقود تقديراً لجهدها.