بنا - وقعت شركة أرامكو السعودية و(سابك) اليوم اتفاقية أولية لإجراء دراسة جدوى مشتركة من أجل إنشاء مجمع متكامل لتحويل النفط الخام إلى منتجات كيماوية في المملكة العربية السعودية .
وتتضمن الاتفاقية المبادئ الأولية للمشروع المشترك ويتم فيها تحويل النفط الخام إلى كيماويات بعد دمج عملية التكرير بشكل كامل في تصنيع البتروكيماويات، بما يعزز الكفاءة التشغيلية ويحسن فعالية استغلال الموارد، فضلاً عن تنويع مواد اللقيم المستخدمة في صناعة البتروكيماويات.
وصرح رئيس أرامكو السعودية وكبير الإداريين التنفيذيين، أمين الناصر أن الاتفاق مع سابك يعكس الرؤية المشتركة التي نبنيها على الدور الريادي العالمي الذي تقوده المملكة العربية السعودية حالياً في مجال إنتاج النفط الخام وتصدير المنتجات الأساسية، وذلك من خلال زيادة الإنتاج في مختلف مراحل سلسلة الصناعة الهيدروكربونية، الأمر الذي يحقق مكاسب اقتصادية كبيرة للمملكة، مشيراً إلى أن تعاون الشركتين بالمستوى المطروح في دراسة الجدوى، يساعد على تحفيز الانتقال إلى عهد جديد من التنويع الصناعي وخلق الفرص الوظيفية وتطوير التقنيات في السعودية، خصوصاً من خلال تحويل الصناعات التحويلية إلى مواد كيماوية متخصصة في قطاع الشركات الصغيرة والمتوسطة.
بدوره قال نائب رئيس مجلس الإدارة، والرئيس التنفيذي لسابك يوسف البنيان إنه يمكن لشركتي سابك وأرامكو أن يحرزا تقدماً نحو تنويع مواد اللقيم المستخدم في صناعة البتروكيماويات في السعودية، وجعل النفط أحد المواد المتاحة لتكون لقيماً مناسباً لهذه الصناعة، معرباً عن أمله في أن تقود الاتفاقية لعمل دراسة جدوى مشتركة من أجل تطوير مجمع متكامل لتحويل النفط الخام إلى منتجات كيماوية في المملكة، إلى عهد جديد يمتاز بنمو اقتصادي قوي وإيجاد العديد من الفرص الجديدة لشباب الوطن الطموح، مع أداء دور رئيس ضمن التحول الاقتصادي للمملكة العربية السعودية.
وذكرت وكالة الأنباء السعودية أن فكرة المشروع الجديد تأتي منسجمة مع رؤية المملكة 2030، إذ سيقدم المشروع فرصاً جديدةً لبناء صناعات تحويلية رائدة في السعودية من خلال أربعة عوامل: تعزيز قيمة إنتاج النفط الخام في المملكة عبر التكامل الشامل في سلسلة الصناعات الهيدروكربونية، والإسهام في التنويع الاقتصادي من خلال إنتاج مواد جاهزة للاستهلاك أو شبه جاهزة، إضافة إلى تطوير وابتكار تقنيات متقدمة، وجعل النمو الاقتصادي المستدام للمملكة متوائماً مع برنامج التحول الوطني.