قال رئيس النيابة بنيابة الجرائم الإرهابية حمد شاهين إنه بشأن حادث التفجير الإرهابي الذي وقع بالقرب من دوار النويدرات والذي أسفر عن مقتل مواطنة، بأن النيابة قد باشرت التحقيق فور إخطارها بالواقعة حيث تم الانتقال إلى مكان الحادث وإجراء المعاينة اللازمة لموقع الجريمة في حضور خبراء مسرح الجريمة والمفرقعات، كما عاينت النيابة السيارة التي كانت تقودها المجني عليها، وأمرت برفع كافة الآثار المشاهدة بموقع الجريمة. وقد ثبت من المعاينة ومما أفاد به الخبراء أثناء إجرائها أن الموجة الانفجارية للعبوة المستخدمة في الواقعة قد امتدت بما تحمله من شظايا إلى الناحية الأخرى من الطريق حيث طالت سيارة المجني عليها التي تصادف سيرها في الاتجاه الموازي واخترقتها مما أدى إلى إصابة المجني عليها قائدة السيارة ووفاتها من جراء ذلك، فضلاً عن تضرر ثلاثة أطفال كانوا بصحبتها داخل السيارة. كما ثبت من المعاينة أن الانفجار قد تجاوز بآثاره السيارة مما تسبب في إتلاف محلات كائنة على جانب ذلك الطريق الموازي الذي كانت تسير فيه سيارة المجني عليهم. وقد ناظرت النيابة جثة المتوفية رحمها الله وتبين وجود أثر لجرح بالجهة اليسرى من الرأس، وآخر من الناحية اليمنى.
وأمرت النيابة بندب الطبيب الشرعي للكشف على جثة المتوفية لبيان ما بها من إصابات وأسباب الوفاة، وقد خلص الطبيب الشرعي في تقريره المبدئي إلى أن الإصابة المشاهدة بجثة المتوفية عبارة عن جرح دخول بالرأس غير منتظم فضلاً عن جرح خروج مقابل، وأن الإصابة وما سببته من وفاة ناشئة عن إحدى شظايا الانفجار.
فيما أمرت النيابة كذلك بندب الخبراء المختصين بالمختبر الجنائي ومسرح الجريمة لفحص الآثار والعينات المرفوعة من مكان الواقعة وبيان طبيعة العبوة المتفجرة ومكوناتها وطاقتها ومداها الانفجاري، وبتكليف إدارة المباحث الجنائية بإجراء التحريات وصولاً من ذلك لتحديد أشخاص الجناة.