عواصم - (وكالات): قتل مسلحون 20 أجنبياً، معظمهم بالسلاح الأبيض، في مطعم في دكا في بنغلادش، قبل أن تتمكن قوات الأمن من إنهائه وقتل 6 من منفذي الهجوم الذي أعلن تنظيم الدولة «داعش» مسؤوليته عنه. واستنكر رئيس الحكومة الإيطالية ماتيو رينزي بشدة الهجوم الذي أسفر عن مقتل عدد من الإيطاليين، مؤكداً أن إيطاليا منيت «بخسارة موجعة».
وهاجم المتطرفون مطعم «هولي ارتيزان بيكيري» الواقع في حي راق ويرتاده الدبلوماسيون والأجانب، واحتجزوا عدداً كبيراً من الرهائن في عملية غير مسبوقة في بنغلادش. وروى الناجون أن محتجزي الرهائن فصلوا البنغلادشيين عن الأجانب قبل أن يرتكبوا المجزرة التي انتهت بعد 11 ساعة بتدخل قوات الأمن.
وأعلن الجيش أن غالبية الضحايا العشرين من اليابانيين والإيطاليين.
وأعلنت رئيسة الوزراء الشيخة حسينة واجد عزمها على «استئصال الإرهاب».
وفي كلمة مقتضبة نقلها التلفزيون، لم يؤكد رينزي عدد الضحايا الإيطاليين، مشيراً إلى ضرورة إبلاغ عائلاتهم. وذكرت مصادر وزارة الخارجية أن 11 إيطالياً كانوا في المطعم لدى وقوع الهجوم، وأن واحداً نجا. وقتل القسم الأكبر من الضحايا بأسلحة حادة. ولقي اثنان من عناصر الشرطة مصرعهما عندما واجها المهاجمين المدججين بالسلاح.
وأنقذت قوات الأمن 13 رهينة منهم 3 أجانب خلال تدخلها في المطعم، وقتلت 6 من المهاجمين، واعتقل سابع. وسمع تبادل كثيف لإطلاق النار عندما هاجمت قوات الأمن المطعم، بعد 11 ساعة على احتجاز الرهائن. وكان المهاجمون اقتحموا المطعم مساء أمس الأول وهم يهتفون الله أكبر، ثم أطلقوا النار واستخدموا المتفجرات.
وسارع تنظيم الدولة «داعش» إلى إعلان مسؤوليته عن احتجاز الرهائن، كما أعلنت وكالة أنباء على صلة بالمجموعة المتطرفة. وبثت الوكالة صوراً لجثث غارقة بالدماء، لكن كان من الصعب التعرف إليها.