رانغون - (أ ف ب): هدمت حشود كانت تحمل مختلف أنواع الأسلحة مسجداً في ولاية كاشين شمال بورما، في ثاني عملية تخريب تستهدف مسجداً خلال 8 أيام في بلد شهد أعمال عنف طائفية دامية، كما ذكرت الصحافة الرسمية.
وتعتبر التوترات بين البوذيين والمسلمين، ولاسيما منها تلك المتصلة بمجموعة الروهينغيا المضطهدة، واحداً من أكبر التحديات التي تواجهها أول حكومة مدنية تألفت منذ عقود وتقودها أونغ سان سو تشي.
وقد اقتحم سكان من مدينة باكانت المنجمية في ولاية كاشين، مسجداً مستخدمين «عصياً وسكاكين وأسلحة أخرى»، ثم أضرموا النار في قاعة الصلاة، كما ذكرت صحيفة «غلوبال نيو لايت أوف نيانمار».
وأضافت الصحيفة «كان من الصعب السيطرة على الحشود سيطرة تامة. وقد هدم مثيرو الشغب المبنى»، موضحة أن أعمال العنف وقعت على إثر خلاف يتعلق ببناء المسجد». وقالت الصحيفة إن قوات الأمن لم تعتقل أحداً. وانتشرت قوات الأمن في المدينة، كما قال ناشي ناو لاون من منظمة «كاشن نتورك ديفلوبمنت فاونديشن» غير الحكومية، الذي تفقد موقع المسجد. وقبل 8 أيام، نهب عشرات القرويين البوذيين مسجداً ومدرسة مسلمة في قرية تقع وسط بورما. وشهدت البلاد التي تواجه تنامي تيار قومي بوذي متطرف في 2012 أعمال عنف طائفية خصوصاً في الغرب حيث تعيش مجموعة كبيرة من المسلمين الذين يشكل الروهينغيا القسم الأكبر منهم. وقتل المئات من المسلمين واضطر آلاف منهم إلى الفرار من قراهم ومازالوا يعيشون في مخيمات بائسة.