الرياض - (وكالات): دعا رئيس الوزراء اليمني أحمد عبيد بن دغر إلى «كبح جماح الانقلاب وهزيمته»، مذكراً بأن «الدفاع بدأ في عدن جنوب البلاد وسينتهي في مران»، مشدداً على أنه لن يسمح بوجود «حزب الله» ثانٍ في اليمن ليهدد الأمن والاستقرار في المنطقة»، مؤكداً أن «إيران وراء أي صراع وهي من دعمت التمرد الحوثي ويجب عليها الكف عن التدخلات في شؤوننا الداخلية، ووقف ضخ الصراعات والأحقاد بالمنطقة».
وأعلن خلال لقائه في قصر المعاشيق في عدن بقيادات عسكرية وأمنية والمقاومة الشعبية والسلطة المحلية أنه بعد مرور عام على تحرير عدن «يجب الحفاظ على هذا الإنجاز والعمل على توطيد اللحمة الوطنية».
ودعا إلى «الوقوف إلى جانب الشرعية والمؤسسات العسكرية، لأن العدو ما زال يتربص بأمن واستقرار المنطقة».
وأشار إلى أن «الحكومة تسعى بقدر استطاعتها إلى حل المشكلات الخدمية في عدن والمحافظات المجاورة»، لافتاً الى أن «الدعم العربي في هذا المجال قادم خلال الأيام القريبة المقبلة».
وقد أعلنت الحكومة اليمنية أمس الأول تحفظها عن خطة السلام التي اقترحتها الأمم المتحدة بعد شهرين من المحادثات في الكويت مع المتمردين، سعياً للتوصل إلى حل للنزاع الذي يعصف باليمن.
وأصدر الوفد الحكومي اليمني إلى المفاوضات بياناً جاء فيه ان «الخلاف مع الانقلابيين لا يزال خلافا جوهريا بسبب رفضهم الالتزام بالمرجعيات أو المبادئ والإجراءات المطلوب اتباعها لإنهاء الانقلاب وجميع الآثار المترتبة عليه».
واضاف البيان «ونتيجة لتعنتهم ومراوغتهم لم يتم الاتفاق على أي شي في القضايا الرئيسية المحددة في جدول الأعمال والإطار العام».
وتطالب الحكومة بانسحاب المتمردين الحوثيين من المدن التي سيطروا عليها عام 2014 وبينها صنعاء، وإعادة الأسلحة التي صادروها إلى السلطات الحكومية قبل البدء بتطبيق أي حل انتقالي سياسي.
ومن المقرر أن تستأنف المحادثات بين الطرفين في الكويت في 15 يوليو الحالي بعد أن كانت علقت نهاية يونيو الماضي، بحسب ما قال وسيط الأمم المتحدة إسماعيل ولد الشيخ أحمد، الذي قدم إلى الحكومة اليمنية والمتمردين خارطة طريق لنقلها إلى قيادتي الطرفين خلال فترة وقف المحادثات.