أدان الأمين العام للمجلس الإسلامي العربي في لبنان سماحة العلامة السيد محمد علي الحسيني التفجيرات الإرهابية التي استهدفت السعودية، مشدداً على أن «مثل هذه الأعمال لا تمت للإسلام و مبادئه السمحة بشيء وإنها أعمال الخوارج وأهل الردة وهي مرفوضة من الناحية الشرعية الإنسانية جملة و تفصيلاً».
وأضاف العلامة الحسيني في بيان أن «العودة إلى استهداف المملكة العربية السعودية التي هي بمثابة صمام الأمان والاستقرار للعالمين العربي والإسلامي، يوضح حقيقة المخطط المشبوه الذي يسعى للتأثير سلباً على هذه المملكة المباركة وعلى دورها ومكانتها الخاصة والاستثنائية في قلب ووجدان كل إنسان عربي ومسلم». وشدد العلامة الحسيني على أن «استهداف المساجد ودور العبادة مرفوض شرعاً باتفاق جميع المذاهب وإن من يفعل ذلك إنما هو خارج على إجماع الأمة وليس من الإسلام بشيء»، محذراً «أطرافاً تسعى من أجل استهداف بلاد الحرمين ورأى بأنها تلعب بنار ستحرق يديها قبل أي شيء آخر وأنها ستتحمل عواقب وتبعات نوايا مساعيها المشبوهة هذه علماً بأن هذه الأطراف فضحت نفسها بتهديها لبلاد الحرمين وحتى كشفت بعدم إدانتها واستنكارها باستهداف مسجد رسول الله». ودعا العلامة الحسيني في بيانه سكان القطيف للانتباه إلى المخطط والمؤامرة المشبوهة التي تستهدف وطنهم بأكمله وليس المنطقة الشرقية فقط فهذا الإرهاب الأسود لا يحمل أية مبادئ أو قيم ولا يمت لديننا الحنيف بعلاقة أو صلة». وتابع العلامة الحسيني «اعلموا أن وطنكم كله مستهدف ليس أنتم وحدكم لذا وجوب التنبه لكل الدعوات المشبوهة التي تخرج من هنا وهناك تهدف التحريض على بلدهم ومواطنيهم فهذه الاعتداءات افتعالية غرضها زرع الشقاق وإشعال الفتنة من أجل زعزعة أمن واستقرار بلاد الحرمين، ومن هنا فإن مسؤوليتكم كبيرة في التعاطي مع أي حدث بالتعقل والحكمة لتفويت الفرصة أمام من يسعى للاصطياد في المياه العكرة، وإننا ندعوكم إلى التمسك بوطنكم والوثوق بأن ولي أمركم ومعه أبناؤه المخلصين لن يأولوا جهداً في الحفاظ على أمن واستقرار البلاد والعباد».