الرياض - (وكالات): في إشارة إلى حالة الاحتقان الكبيرة التي تشهدها العلاقات بين الرئيس المخلوع علي عبدالله صالح وحليفه عبدالملك الحوثي، قالت مصادر مطلعة في صنعاء إن ميليشيات المتمردين حذرت المخلوع من إقامة أي فعاليات احتفالية بمناسبة يوم 17 يوليو الذي يصادف ذكرى تولي المخلوع رئاسة البلاد، وذلك بعد تسرب معلومات عن اعتزام صالح وحزبه إقامة مهرجان جماهيري بصنعاء. ففي اليوم ذاته من كل عام اعتاد اليمن على مهرجانات تحيي ذكرى تولي المخلوع علي عبدالله صالح الحكم. لكن هذا العام الوضع مختلف، فالرئيس المعزول مطارد دولياً ومحاصر إقليمياً. بل حتى حلفاؤه المحليون في الانقلاب على الشرعية بدؤوا في التنكر له، فالخلافات بين الحوثيين والمخلوع تتأكد في غير مناسبة. آخرها تلك التصريحات التي أطلقها الحوثيون لصالح رافضين بحسم أي تحرك في شوارع صنعاء في ذكرى 17 يوليو وهي التحركات التي كان المعزول يراهن عليها لإثبات شعبية مزعومة في الشارع. فبحسب الحوثيين، فإن هناك سلطات جديدة في البلاد - أي اللجان الثورية - ولم تعد هناك أي شرعية للمعزول. ويبدو أن الانشقاق بين الطرفين بدأ منذ فترة.
فالحوثيون عملوا على تجريف كوادر «حزب المؤتمر الشعبي» من الوظائف العمومية، وإحلال عناصر حوثية محلهم، ما دفع عدداً من كوادر الحزب للخروج عن عباءته والانضمام للحوثيين.