حذّر إخصائيو تغذية من الإفراط في تناول اللحوم والسكريات خلال موائد عيد الفطر المبارك التي تتعدد فيها أصناف الأطعمة من اللحوم والأرز والحلويات، لوقاية أنفسهم من اضطرابات الجهاز الهضمي.
وأكد الأخصائيون أن الاحتفال بعيد الفطر يرافقه تناول كميات كبيرة من الطعام، ولا سيما حلوى العيد، ما يتسبب بعوارض صحية عدة، فبعدما اعتاد الجسم على كمية معينة من الطعام في أوقات محددة خلال شهر كامل، يعود الصائم إلى تناول وجباته الاعتيادية وبشكل مفرط.
وأشارت أخصائية التغذية د.عائشة سالم إلى أن أكثر الصائمين اعتادوا في شهر رمضان على اتباع نظام غذائي خاص يتماشى مع طبيعية الشهر الفضيل، بيد أن هذا النظام يتغير مع أول أيام العيد، حيث اعتاد شعب البحرين تناول اللحوم الحمراء، بالإضافة إلى تعدد أصناف الحلوى على المائدة البحرينية، ما ينعكس سلباً على ارتفاع نسبة الدهون والسكريات في الجسم التي قد تؤثر على الصحة بالإضافة إلى زيادة الوزن.
ودعت إلى التدرج في تناول الدهون والحلوى على مدار أيام عيد الفطر، مؤكدة ضرورة توزيع السعرات الحرارية على 3 وجبات يومية، لإكمال عملية التمثيل الغذائي وزيادة الحرق والوصول إلى الشعور بالشبع، مع الحرص على أن تكون وجبة العشاء خفيفة حتى لا تثقل على الجهاز الهضمي، ولا تعمل على تخزين الدهون في الجسم.
ونصحت سالم بضرورة التقليل أيضاً من «قدوع» العيد، مشيرة إلى تعدد أصناف المكسرات في الآونة الأخيرة والتي تكثر فيها الألوان والسكريات، وتنصح بعدم الإكثار منها، ومحاولة تناول المكسرات غير المطبوخة والتي تعد أكثر إفادة.
وطالبت مرضى السكر بأن يتجنبوا ارتفاع السكر في الدم من خلال عدم الإفراط في تناول النشويات والمشروبات الغازية أو الدهون الحيوانية المشبعة، وبالنسبة لمرضى تصلب الشرايين وارتفاع ضغط الدم والقلب يراعى الإقلال من تناول الأطعمة المحتوية على الدهون الحيوانية المشبعة أو الأطعمة عالية المحتوى من ملح الطعام مثل المكسرات المملحة والمخللات وذلك تجنبا لارتفاع مستويات الكوليسترول وزيادة معدلات الترسيب على جدر الأوردة والشرايين وزيادة احتمالات الإصابة بنوبات ارتفاع ضغط الدم وأمراض القلب.
ودعت إلى ضرورة اتباع نظام صحي سليم لتفادي حدوث أي من الأعراض السابقة وذلك بعدم الإكثار من الأكل والبدء بالزبادي أولاً والابتعاد بقدر الإمكان عن الكافيين العالي في الأكل والشرب وعدم الأكل والشرب بآن واحد وشرب الماء بكثرة مفضلة أن تكون حرارتها عادية مائلة إلى البرودة الطبيعية واختصار شربها مع الأكل إلى كوب واحد والمشي بعد ساعتين من الوجبة لمساعدة المعدة والأمعاء في عملية الهضم.