استنكر المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية أعمال العنف والإرهاب والتطرف التي تطال الأبرياء والآمنين، والتي تهدد أمن الأوطان وسلامة أبنائها، وآخرها التفجير الإرهابي الآثم الذي حدث بالعكر الشرقي، والتفجيرات الإرهابية الآثمة التي وقعت بالقرب من المسجد النبوي الشريف بالمدينة المنورة، وفي جدة والقطيف بالمملكة العربية السعودية، دون مراعاةٍ لحرمة المكان، وحرمة شهر رمضان، وفضيلة العشر الأواخر منه، وقرب حلول عيد الفطر المبارك.
ولفت المجلس، في بيان له أمس، إلى أنَّ تجريم الإرهاب ثابت في محكم القرآن الكريم، وصحيح السنة النبوية، والمأثور من أقوال الأئمة والصالحين، وأجمع عليه علماء المسلمين على اختلاف مذاهبهم، موضحا أنَّ أشكال الإرهاب المختلفة لا تمت إلى الإسلام بصلة، وهي منكرة وآثمة باتفاق علماء المسلمين، وهي من فعل الخوارج الذين خرجوا على الدين وعلى أئمة المسلمين، وسعوا في شق الصف، وخراب الديار، وانتهاك الحرمات، وإراقة الدماء بغير حلِّها.
وجدد المجلس تأكيده على حرمة الدماء، وحرمة بيوت الله، وخصوصاً المسجد النبوي الشريف الذي تهوي إليه أفئدة الناس، ويُجمع المسلمون على احترامه وتوقيره، مندداً في الوقت نفسه بمحاولات الإرهابيين والمتطرفين الزج بالمساجد وببلاد المسلمين في حماقاتهم وصراعاتهم.
وشدد على وقوفه ومساندته لحكومة البحرين الرشيدة، وللأشقاء في السعودية في محاربة الإرهاب والتصدي له، مناشدًا جميع علماء الأمة إلى النهوض بأدوارهم في تبيين حقيقة الدين، ومحاصرة الأفكار الدخيلة عليه، ومواجهة أفكار التطرف والإرهاب، لحماية البلاد والعباد من شرور الإرهابيين والمغرضين.
وأعرب عن تعازيه ومواساته لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك مملكة البحرين المفدى، ولأخيه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ملك المملكة العربية السعودية الشقيقة، ولحكومة البلدين الشقيقين وشعبيهما الكريمين، ولأسر ضحايا الإرهاب المجرم، سائلاً الله في هذه الأيام المباركة أنْ يكتبهم عنده في الشهداء والصالحين، وأنْ يلهم أهلهم وذويهم الصبر والسلوان، ضارعًا إليه أنْ يمنَّ على الجرحى والمصابين بالشفاء العاجل، وأن يحفظ البحرين، وبلاد الحرمين، وكل بلاد العالم، من كل شر ومكروه.

وفيما يأتي نص البيان:»بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على نبينا المصطفى الأمين، وعلى آله الطيبين الطاهرين، وصحبه المنتجبين الميامين، أما بعد فإنَّ الله تعالى يقول في كتابه العزيز: ((منْ قتَلَ نفْسًا بغيْر نفْسٍ أو فَسَادٍ في الأرضِ فكأنَّما قتلَ النَّاسَ جميعًا ومَنْ أحْياها فكأنَّما أحيا الناسَ جميعًا)) [سورة المائدة: 32]، ويقول تعالى: ((وَمِنَ النَّاسِ مَن يَقُولُ آمَنَّا بِاللَّهِ وَبِالْيَوْمِ الْآخِرِ وَمَا هُم بِمُؤْمِنِينَ * يُخَادِعُونَ اللَّهَ وَالَّذِينَ آمَنُوا وَمَا يَخْدَعُونَ إِلَّا أَنفُسَهُمْ وَمَا يَشْعُرُونَ * فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ فَزَادَهُمُ اللَّهُ مَرَضًا وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ بِمَا كَانُوا يَكْذِبُونَ * وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ لَا تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ قَالُوا إِنَّمَا نَحْنُ مُصْلِحُونَ * أَلَا إِنَّهُمْ هُمُ الْمُفْسِدُونَ وَلَ?كِن لَّا يَشْعُرُونَ * وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ آمِنُوا كَمَا آمَنَ النَّاسُ قَالُوا أَنُؤْمِنُ كَمَا آمَنَ السُّفَهَاءُ أَلَا إِنَّهُمْ هُمُ السُّفَهَاءُ وَلَ?كِن لَّا يَعْلَمُونَ)) [سورة البقرة: 8-13] صدق الله العظيم.
واستنادًا إلى الآيات المحكمة في القرآن الكريم، والثابت الصحيح من السنة النبوية، والمأثور من أقوال الأئمة والصالحين، وما أجمع عليه علماء المسلمين على اختلاف مذاهبهم، يجدد المجلس الأعلى للشئون الإسلامية بمملكة البحرين استنكاره المطلق لأعمال العنف والإرهاب والتطرف التي تطال الأبرياء والآمنين، والتي تهدد أمن الأوطان وسلامة أبنائها، وآخرها التفجير الإرهابي الآثم الذي حدث في منطقة العكر الشرقي بمملكة البحرين، والتفجيرات الإرهابية الآثمة التي وقعت بالقرب من المسجد النبوي الشريف بالمدينة المنورة، وفي جدة والقطيف بالمملكة العربية السعودية، دون مراعاةٍ لحرمة المكان، وحرمة شهر رمضان، وفضيلة العشر الأواخر منه، وقرب حلول عيد الفطر المبارك الذي جعله الله تعالى للمسلمين عيدًا وفرحًا وسرورًا، ويؤكد المجلس أنَّ أشكال الإرهاب المختلفة لا تمت إلى الإسلام بصلة، وهي منكرة وآثمة باتفاق علماء المسلمين، وهي من فعل الخوارج الذين خرجوا على الدين وعلى أئمة المسلمين، وسعوا في شق الصف، وخراب الديار، وانتهاك الحرمات، وإراقة الدماء بغير حلِّها.
كما يجدد المجلس تأكيده على حرمة الدماء، وحرمة بيوت الله، وخصوصاً المسجد النبوي الشريف الذي تهوي إليه أفئدة الناس، ويُجمع المسلمون على احترامه وتوقيره، مندداً في الوقت نفسه بمحاولات الإرهابيين والمتطرفين الزج بالمساجد وببلاد المسلمين في حماقاتهم وصراعاتهم، ويؤكد المجلس وقوفه ومساندته لحكومة مملكة البحرين الرشيدة، وللأشقاء في المملكة العربية السعودية الشقيقة في محاربة الإرهاب والتصدي له. مناشداً جميع علماء الأمة إلى النهوض بأدوارهم في تبيين حقيقة الدين، ومحاصرة الأفكار الدخيلة عليه، ومواجهة أفكار التطرف والإرهاب، لحماية البلاد والعباد من شرور الإرهابيين والمغرضين.
ولا يسع المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية في الختام إلا أنْ يعرب عن خالص تعازيه ومواساته لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك مملكة البحرين المفدى حفظه الله ورعاه، ولأخيه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ملك المملكة العربية السعودية الشقيقة حفظه الله ورعاه، ولحكومة البلدين الشقيقين وشعبيهما الكريمين، ولأسر ضحايا الإرهاب المجرم، سائلاً الله تعالى في هذه الأيام المباركة أنْ يكتبهم عنده في الشهداء والصالحين، وأنْ يلهم أهلهم وذويهم الصبر والسلوان، ضارعاً إليه عز وجل أنْ يمنَّ على الجرحى والمصابين بالشفاء العاجل، وأن يحفظ مملكة البحرين، وبلاد الحرمين، وكل بلاد العالم، من كل شر ومكروه، إنه سميع مجيب. والحمد لله رب العالمين.