أكد رئيس كتلة الشراكة الوطنية النائب حمد الدوسري، أن تردي مستوى النظافة في محافظتي الشمالية والجنوبية بعد تولي الشركة الإسبانية «أوربايزر» مسؤولية النظافة في المحافظتين وتراكم النفايات بكميات كبيرة، سيؤدي إلى كارثة بيئية في حال استمر الوضع على ما هو عليه دون تحرك سريع من وزارة الأشغال وشؤون البلديات والتخطيط العمراني، موضحاً أن ذلك يستدعي تشكيل لجنة تحقيق نيابية حول تدني مستوى النظافة.
وقال «إن البلديات فشلت فشلاً كبيراً في نقل مهام النظافة للشركة الجديدة»، حيث كان من المفترض أن تساهم بعملية النقل بشكل تدريجي إلى حين توافر كافة الإمكانيات للشركة الجديدة للبدء بعملية النظافة في المحافظتين. وأضاف الدوسري «سنستخدم أدواتنا الدستورية في المحاسبة والمساءلة»، مبيناً أن هناك العديد من النقاط التي تستدعي تشكيل لجنة تحقيق نيابية حول تدني مستوى النظافة، ومنها العقد الذي أبرم مع الشركة، وآلاليات والمعدات التي تم الاتفاق عليها، والنقص الحالي من عدد العمالة والشاحنات والحاويات. وأشار إلى أن كتلته ستعقد اجتماعاً للتباحث حول الموضوع في حال استمر الوضع على ما هو عليه، وإصدار بيان توضيحي يبين التحركات التي ستقوم بها الكتلة خلال الإجازة التشريعية من منطلق المحاسبة والمراقبة لعمل المؤسسات الحكومية والوزارات.
ولفت إلى أن الوضع الحالي لايمكن السكوت عنه، وأن تصريحات الوزارة بحل مشكلة تكدس النفايات بعد مضي أيام هي غير مقبولة البتة، موضحاً أن منظر تكدس النفايات في العديد من المناطق بالمحافظتين هو فشل تتحمله وزارة الأشغال وشؤون البلديات والتخطيط العمراني والشركة الإسبانية الجديدة، التي من المفترض أن يتم معالجة القصور وضمان عدم عودة المشكلة مرة أخرى مجدداً.
واستغرب الدوسري من بدء عمل الشركة الجديدة بدون العمل بكل طاقمها لإزالة المخلفات ومراقبة العمل على كافة المناطق، لافتاً إلى أن تصريحات الوزارة منذ انطلاق عمل الشركة الجديدة يعتبر إخفاقاً للتستر على فشلها في إدارة مثل هذه الأمور، التي يجب أن تعالجها بشكل لا يمنع حدوث أي تكدس للنفايات.