آمنة الكويتي
أكد الشيخ د.خالد الشنو أن الاختلاط يجر الكثير من المشاكل النفسية والاجتماعية، كما أنه يؤثر سلباً في الدراسة ولا يزيد من الإنتاج التحصيلي بل على العكس يقلل بسبب انشغال الطرفين باستمالة الطرف الآخر.
وقال في حوار لـ «الوطن» إنه يؤم المسلمين منذ أن كان في نهاية تعليمه الإعدادي وبداية المرحلة الثانوية، وكنت أطمح أن أعمل في مجال الدعوة مبكراً، وهذا بتسيير الله.
وأشار إلى أن ظاهرة التدخين من البلاء والسلوكيات المخالفة في الجامعة ونظرتي لهذا الموضوع بأنه أولاً لايليق بالطالب والطالبة بالإضافة إلى الالتزام بنظام الجامعة كما أن النظام لا يسمح بالتدخين في الكلية أو خارجها حتى بالنسبة للمدرسين.
وفيما يلي تفاصيل الحوار:
منذ متى وأنت تؤم المسلمين في الصلاة؟
أؤم المسلمين منذ أن كنت في نهاية الإعدادي وبداية الثانوي وبالنسبة إلى جامع أبي بكر فأنا أؤم الناس فيه من سنة 2001 تقريباً.
هل كنت تطمح في مقتبل العمر إلى أن تعمل في مجال الدعوة؟
نعم، كنت أطمح أن أعمل في مجال الدعوة مبكراً وهذا بتسيير الله عز وجل.
كيف حققت هذا النجاح؟
حققت هذا النجاح عن طريق إخواني في جمعية الإصلاح بالبحرين حيث أدخلوني في مجال الدعوة وإلقاء الدروس والمواعظ وعلموني على الهمة والنشاط وعن طريق إمامتي للجامع بالذات في رمضان، وأيضاً فضل الوالد في ذلك حيث عودني على إلقاء القصائد في مدح النبي (ص) والتحدث أمام الناس مبكراً في جلسات الموالد والذكر بالإضافة إلى حملات ركاز ودورات التدريب والمحاضرات داخل البحرين وخارجها بالإضافة إلى البرنامج التلفزيوني «للحياة فنون».
هل الدراسة خارج البحرين غيرت شخصية وتوجهات الشيخ د.خالد الشنو؟
نعم، فقد درست الباكالوريوس في الرياض والماجستير في الأردن والدكتوراه في ماليزيا وهذا كان له أثر كبير في شخصيتي في الانفتاح على الشعوب والتعرف على الثقافات والأفكار وعادات الناس وأنواع اللغات والتعرف على جغرافية البلدان.
كيف توفق بين عملك كأستاذ مساعد في الجامعة وإمام مسجد وأب في نفس الوقت؟
- التوفيق أولاً من الله ثم بتنظيم الجدول فأعطي كل مكان حاجته وحقوقه في ذلك، فعلى سبيل المثال جدول التدريس هو الجدول الصباحي وبعد ذلك قضية الإمامة تبتدي من العصر إلى الفجر أما بالنسبة للأبوة أمرها بسيط بالتعامل مع زوجتي الغالية التي تدخر وقتها بإعانتي على موضوع التربية.
ماذا أضاف لك البرنامج الذي قمت بإعداده في رمضان السابق؟
أضاف لي رصيداً ممتازاً في التواصل مع الناس وهي الثمرة المرجوة من خلال هذه البرامج التعامل مع الناس وكسب ودهم وأيضاً طريقة التعامل مع وسائل الإعلام المفتوحة وكيفية إعداد البرامج وقضية الانفتاح على الجمهور وحقيقة الدخول في هذا المجال مجال خصب للدعوة إلى الله وتوجيه الناس.
ما هو عملك في شهر رمضان عبر وسائل الإعلام؟
العمل سيكون خفيفاً والسبب انشغالي في بعض الأمور ولذلك ربما ستكون هناك بعض مقاطع الفيديو في يوتيوب والإنستقرام وهي عبارة عن توجيهات رمضانية في هذا المجال وبعض الإرشادات المهمة للصائمين وأتمنى أن تكون خفيفة على القلب.
هل يمثل لك الاختلاط بين الطلاب والطالبات في الجامعة مشكلة؟
بالنسبة إلي أرى أنها ينبغي أن تعالج وتضبط لأن الدراسات الغربية تشير إلى أن الاختلاط يجر الكثير من المشاكل النفسية والاجتماعية بالإضافة إلى مشاكل الحمل والإجهاض ونحو ذلك، ثم إنه يؤثر على الدراسة سلباً ولايزيد من الإنتاج التحصيلي بل على العكس يقلل بسبب انشغال الاثنين بإمالة الطرف الآخر، فأرى أنه ينبغي الفصل بين الجنسين قدر المستطاع وإذا لم يمكن فعلى الأقل أن نضبط الطلاب في هذا الموضوع فنجعل أماكن المطاعم منفصلة.
هل يمكنك أن تحدثنا عن نظرتك إلى الطالبات غير الملتزمات بالزي الشرعي في الجامعة؟
- الطالبات غير الملتزمات لا يعني أنهن اخترقن الآداب وغيرمنضبطات، فقد تعرفت على مجموعة من غيرالملتزمات شرعياً بالحجاب وهن حقيقة في قمة الأدب والذوق لكن ربما عدم فهم الحجاب كما هو في المفهوم الإسلامي. إن الحجاب عبادة وجزء من الأخلاق الكريمة وأن تتخلف المرأة بالحجاب الشرعي وأيضاً ربما التربية والصحبة والاتجاه إلى قضية صغر السن لذلك بالنسبة لي في نظرتي إليهن أنا أحرص على التعامل معهن باحترام وأنصحهن بشكل مباشر أو غير مباشر أو عن طريق المكتب والرسائل المتواصلة بيني وبينهن.
انتشرت ظاهرة التدخين بين الطلاب خاصة والشباب عامة فماذا تقول لهؤلاء؟
ظاهرة التدخين من البلاء والسلوكيات المخالفة في الجامعة ونظرتي لهذا الموضوع أولاً لا يليق بالطالب والطالبة بالإضافة إلى الالتزام بنظام الجامعة والنظام لايسمح بالتدخين في الكلية أو خارجها حتى بالنسبة للمدرسين وأخيراً موضوع التدخين يزعج الناس بالنسبة لرائحته وهو مضيعة للمال ومغضبة للرب ويجر على الإنسان الكثير من المشاكل الصحية المعروفة.
لك نشاط دعوي ملحوظ داخل الجامعة وخارجها فما انطباعاتك على أحوال الجمهور؟
القطاع الشبابي هو القطاع الأول والملحوظ الذي يهتم بهذه المحاضرات، وسابقاً كانت المحاضرات لاتلقى بالاً بالذات للشباب أما الآن فالكثير من المحاضرات ولله الحمد في الجامعة وخارجها الشريحة المستهدفة والأكثر اهتماماً بالحضور هي فئة الشباب والشابات فحضورهم لافت والتأثير واضح.
ما الصعوبات والتحديات التي واجهتها في رحلتك العلمية؟
أول الصعوبات هو تركي لوالدتي رحمة الله عليها وخاصة بعد أن صرت يتيماً في الثالث الإعدادي فعندما درست في الخارج كان الأمر شديداً أن أترك الوالدة وخصوصاً أنني أكبر إخواني رغم أنها كانت تحثني وتتظاهر بالصبر على موضوع الفراق وبفضل دعواتها كنت من الأوائل في مستوى البكالوريوس وأصحاب البحوث المميزة في الماجستير والدكتوراه فهذا كان من أكبر التحديات.
ماهي نظرتك المستقبلية لنفسك؟
أرى في نفسي أنني سأكون داعياً ورمزاً دعوياً على مستوى البحرين والخليج، وأطمع أن أكون جندياً من الجنود الذين يدخلون الأقصى لتحرير فلسطين.