واشنطن - (وكالات): أكد الكاتبان سعيد قاسم نجاد وأمير توماج في مقال بمجلة «ذا ناشونال إنترست» الأمريكية أن «إيران تثير المزيد من الاضطرابات في البحرين والخليج»، مشيرين إلى أن «طهران ضاعفت من شحنات الأسلحة التي تهربها إلى البحرين وشبه الجزيرة العربية من حيث الكمية والنوعية»، مضيفين أن «السلطات البحرينية تمكنت من اكتشاف العديد من هذه المحاولات لتهريب الأسلحة إلى البلاد، وذلك منذ اتفاق النووي الإيراني الصيف الماضي، بل إنها اكتشفت مصنع قنابل و1.5 طن من المواد شديدة الانفجار في أكتوبر 2015». وأوضح الكاتبان ان»الرئيس حسن روحاني لا يزال يلتزم الصمت إزاء تهديدات قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني الجنرال قاسم سليماني ضد البحرين»، لافتين إلى أن «البحرين تعتبر دولة إستراتيجية بالنسبة لإيران وأمريكا، بينما روحاني لا يزال لا يحرك ساكنا إزاء تصريحات الجنرال التي أطلقها الأسبوع الماضي، والتي قال فيها إن إسقاط المنامة الجنسية عن عيسى قاسم يعتبر خطا أحمر من شأن تجاوزه أن يشعل النار في البلاد والمنطقة برمتها. لكن روحاني انتقد المرشد علي خامنئي بشكل غير مباشر، وذلك عندما كان يتحدث إلى أساتذة الجامعات، وقال إن إيران لن تتمكن من تطوير التقدم العلمي والتقني إذا أغلقت بابها أمام العالم الخارجي. وأشار الكاتبان أن روحاني يسعى لتحسين صورة إيران في العالم، وخاصة مع جيرانها العرب، وأنه يشعر بالقلق إزاء دور بلاده الذي يتسبب في زعزعة الاستقرار في سوريا واليمن اللتين تعصف بهما حروب طاحنة منذ سنوات، وخاصة في ظل التدفق النقدي الذي تتوقعه إيران في أعقاب الاتفاق النووي.
وأضاف قاسم نجاد وتوماج أن هجمات «الغوغاء» على مقار البعثات السعودية لدى إيران من جانب القوات التابعة للحرس الثوري في وقت مبكر من العام الحالي زاد من عزلة إيران عن جيرانها. وقالا إن التدخل الصارخ لسليماني في مملكة البحرين أظهر مدى شعوره وشعور المرشد بأنهما قادران على بسط قوتهما على المنطقة، وإنه بينما تحاول إيران فرض نفسها على الساحة العالمية بعد 10 سنوات من العزلة فإنهما مع متشددين آخرين مقربين من المرشد الأعلى هم من يضبط الإيقاع. وأضاف الكاتبان أن البحرين تعتبر دولة استراتيجية.
وذكرا أن التصعيد في البحرين جاء في أعقاب اعتراضها كميات كبيرة من الأسلحة المتطورة بما فيها صواريخ مضادة للدروع كانت في طريقها إلى الجماعات «المتطرفة» مثل ائتلاف شباب ثورة 14 فبراير وسرايا المختار.
وأشارا إلى أن السلطات البحرينية تمكنت من اكتشاف العديد من هذه المحاولات لتهريب الأسلحة إلى البلاد، وذلك منذ اتفاق النووي الإيراني الصيف الماضي، بل إنها اكتشفت مصنع قنابل و1.5 طن من المواد شديدة الانفجار في أكتوبر 2015.
وأضاف الكاتبان أن إيران ضاعفت من شحنات الأسلحة التي تهربها إلى البحرين وشبه الجزيرة العربية من حيث الكمية والنوعية، وذلك في محاولة من الجنرال سليماني لفتح جبهة جديدة هناك للضغط على السعودية التي تدعم الفصائل المسلحة المناوئة لنظام الرئيس السوري بشار الأسد حليف طهران.