واشنطن - (وكالات): أطلقت شرطة لويزيانا فجر أمس الأول النار على رجل أسود يبيع الأقراص المدمجة في محل صغير وقتلته برصاص في الصدر والظهر، ما أثار تظاهرات احتجاجاً على أحدث فصول استخدام الشرطة العنف ضد سود.
وأظهر فيديو التقطه شاهد وتم تداوله على الإنترنت، شرطيان يطلبان من رجل أسود طويل القامة التمدد على الأرض.
وبعد أن بقي واقفا، دفعه الضابطان إلى سقف سيارة ومن ثم على الأرض. وبينما كانا يحاصرانه، سحب أحدهما مسدسا وأطلق عليه النار 4 مرات من مسافة قريبة.
وسمع في الفيديو صوت شاهد عيان يصرخ «هل أطلقوا عليه النار؟». كذلك، سمع صوت امرأة تبكي مرددة عبارة «يا إلهي!».
وقالت شرطة باتون روج، عاصمة الولاية، إن الرجل يدعى التون سترلينغ «37 عاماً»، وان اثنين من عناصرها رأياه في موقف سيارات قرب المتجر. وحدث إطلاق النار بعد أن تلقت الشرطة بلاغاً من مجهول قال إنه تعرض للتهديد من رجل يحمل مسدساً، وفقاً لبيان الشرطة.
وأضافت الشرطة أن «مشادة بين سترلينغ وضابطي الشرطة تلت ذلك. وقتل سترلينغ خلال المشادة في مكان الحادث».
وإشارت إلى أن الضابطين المتورطين في الحادث أعطيا إجازة إدارية، وهو إجراء روتيني خلال إجراء التحقيق. وقال مكتب التحقيقات في باتون روج إن سترلينغ قتل بطلقات نارية عدة في الصدر والظهر، وفق ما نقل تلفزيون «دبليو اي اف بي».
وذكرت تقارير إخبارية أن كاميرات كانت مثبتة في لباس الضابطين، لكن الشرطة أوضحت أنها سقطت خلال المواجهة.
وإضافة إلى الفيديو الذي التقطه شاهد العيان، التقطت كاميرا المراقبة في المتجر وكاميرا إحدى الدوريات مشاهد لإطلاق النار، بحسب ما قالت ممثلة ولاية لويزيانا دنيز مارسيل لوسائل الإعلام بعد أن أطلعها قائد الشرطة على المعلومات المتوافرة.
وبعد حادثة إطلاق النار، نظم 11 شخصاً بينهم أقارب سترلينغ وأصدقاؤه احتجاجا امام المتجر، وقطع بعضهم الطرق، بحسب صحيفة «ذي ادفوكيت». وحمل هؤلاء لافتات هاتفين «حياة السود مهمة» و»ارفع يديك، لا تطلق النار». وكتب على بعض اللافتات «العدالة لالتون» و»العدالة لبائع الأقراص».
وأضافت مارسيل «قلت لقائد الشرطة إن عليه أن يكون شفافاً في هذه المسألة، لأنه كما ترون فإن الأمور تخرج عن السيطرة. من الواضح أن الناس غاضبون ويريدون الشفافية».
واعتبر أدموند جوردان، وهو محام يمثل أسرة سترلينغ، أن اطلاق النار كان غير مبرر على الإطلاق. وقال لشبكة «سي ان ان» «أطلق ضابط شرطة طلقتين وبدا أنه توقف لبعض الوقت، ومن ثم عاد وأطلق عليه النار مرتين أخريين. ولا أعتقد أن هناك ما يبرر أياً من تلك الطلقات، لكنني أتساءل لماذا توقف عن إطلاق النار كل هذا الوقت ومن ثم أطلق النار مرتين».
وأضاف جوردن أن سترلينغ كان يبيع الأقراص المدمجة بإذن من صاحب المتجر.
وقال صاحب متجر «تريبل إس» عبد الله مفلاحي لصحيفة «ذي ادفوكيت» إنه شاهد الشرطة تسحب مسدساً من جيب سترلينغ بعد إطلاق النار عليه، رغم أن سترلينغ لم يستخدم سلاحاً خلال المشادة.
وأضاف المفلاحي «لقد كانا عنيفين جداً معه منذ البداية»، مشيراً إلى أنهما كانا خائفين بعد الحادثة. وأكد أنه سمع أحد الضابطين يقول لزميله «دعه».
وغردت مجموعة الحقوق المدنية «حياة السود مهمة»، «#كفى #التون سترلينغ».
وأعرب جيسي جاكسون الذي يترأس مجموعة مدافعة عن الحقوق المدنية للأمريكيين من أصل أفريقي عن استيائه.
وكتب على تويتر أن «إطلاق النار على #التون سترلينغ في #باتون روج هي عملية قتل خارج إطار القانون. العدالة يجب أن تسود.. أشعر بالغضب».