عواصم - (وكالات): قام رئيس النظام السوري بشار الأسد، أمس بزيارة مفاجئة إلى محافظة حمص السورية التي تقع وسط البلاد، أدى فيها صلاة عيد الفطر، وبدت على الأسد علامات ارتباك واضحة، وأول تلك العلامات بدت في ياقة القميص التي ظهرت من فوق البدلة الرسمية، حيث خرجت من مكانها المفترض. من ناحية أخرى، قُتل مدني واحد على الأقل وسقط أكثر من 30 جريحاً، صباح أمس، بقصفٍ مدفعي لقوات النظام السوري، استهدف حي المشهد في مدينة حلب، وذلك في الساعات الأولى للعيد، بينما استهدف الطيران الحربي والمدفعي مناطق أخرى في المدينة وريفها، ورغم إعلان النظام السوري، ظهر أمس، عن بدء «تطبيق نظام التهدئة» في كافة المناطق السورية لمدة 72 ساعة، واصلت قواته والطائرات الروسية استهداف مناطق تسيطر عليها المعارضة، وذلك بعد سقوط قتلى وجرحى بحلب صباحاً، فيما تعرضت مناطق أخرى لهجماتٍ جوية.
وبدت على الأسد علامات ارتباك واضحة. والسبب يعود في ذلك إلى أن الأسد كان يتنقل، أصلاً، وللتمويه، بقميص عادي دون بدلة رسمية، كما فعل لدى زيارته منطقة مرج السلطان منذ أيام بدمشق، وكذلك فعل حرّاسه الشخصيون تماماً، فظهروا جميعاً بالقمصان بدون بدلات رسمية. ويبدو أن الأسد عندما ارتدى سترته فوق القميص ليؤدي بها صلاة العيد، حصل ارتباك ما أو لم يكن هناك وقت كاف لإعداد المسألة بالشكل اللائق، كما يظهر في الصورة، حيث تبدو ياقة القميص في غير مكانها، من الجهة اليمنى. وعلامة الارتباك الأخرى التي ظهرت في الفيديو، هي لدى وقوفه لأداء الصلاة إلى جانب مفتيه ووزير أوقافه، ففتح زر السترة ثم عاد وأقفلها. وليتلافى الحركة غير المفهومة التي قام بها، حكّ على أنفه بحركة سريعة تحصل عادة دلالة على الحرج أو الارتباك أو إخفاء شيء ما. وكان الأسد قد قام بزيارة منذ أيام الى منطقة مرج السلطان بريف دمشق، وظهر بقميص عادي هو ومرافقوه، إذ ظهروا جميعاً بدون بدلات رسمية، وقصد منها التمويه وعدم لفت الأنظار. خصوصا أن الحراس الشخصيين التابعين للحرس الجمهوري، يظهرون في بدلاتهم الرسمية صيفاً وشتاء، في العادة.