سلسبيل وليد
أكد المخرج يوسف الكوهجي والمنتج أحمد الكوهجي أن «سوالف طفاش» أعاد الثقة للدراما البحرينية.
وقالا في حوار شامل لـ«الوطن»، إنه في 2009 والسنوات السابقة لم تكن هناك دراما بحرينية ولكن ظهور طفاش أعاد الثقة ليس فقط في الوسط البحريني فمن بعد «درب الزلق» و«الأقدار» توجهت الشركات لإنتاج أعمالها خارج الأستوديو، ولكن تصوير طفاش أعاد بناء مواقع للتصوير داخل الأستوديو ونحن نفخر بهذا الشيء.
وأوضحا أن فكرة تحويل العمل الدرامي إلى فيلم سينمائي جاءت بناء على وجود أستوديو خاص بالشركة وأصبح التفكير في كيفية استغلاله وأن نخرج بعمل نقوم بمونتاجه داخل الأستوديو ويكون عملاً جماهيرياً كونه إنتاجاً شخصياً وليس تمويلاً من جهة معينة.
وأشارا إلى أنه تم بناء فكرة العمل بناءً على الإمكانيات والأدوات المتوفرة والمستخدمة في العمل التي تدخل بإنتاج عمل درامي والأدوات المقصودة هي تمثيل وإخراج وتقنية.
وذكرا أن أبرز صعوبات العمل الدرامي في البحرين تتركز في ضعف الإنتاج والإمكانيات، وأن توفر الميزانيات اللازمة لإنتاج الأعمال الدرامية والسينمائية سيعد بمثابة إزالة حجر العثرة في طريق نجاح الفن البحريني، خاصة مع توافر الإمكانات والكوادر البشرية اللازمة ليس فقط للنجاح المحلي والإقليمي ولكن للوصول إلى العالمية.
وأكدا أن اللهجة البحرينية مازالت عائقاً، فليس الجميع يستطيع أن يفهم اللهجة البحرينية، ورغم كونها عائقاً إلا أنها مميزة، خاصة وأننا استطعنا أن نفرض اللهجة البحرينية على الدول الخليجية بمختلف أطياف المجتمع.
وفيما يلي تفاصيل الحوار...
من أين انطلقت فكرة الفيلم؟
- بصراحة فكرة الفيلم موجودة من الأساس وليست جديدة، ولكن اختيار الوقت المناسب هو الفارق، فهي لا تعتمد على وجود قصة وممثلين، فيجب الإلمام بجميع الأمور التقنية والفنية، ومعرفة ما يرضي الجمهور حقاً، ولا نخفي أن فكرة إنتاج فلم سينمائي جاءت قبل الجزء الأول، فالسينما هي القمة وحلم كل شخص يعمل في هذا المجال أن يصل ويصنع فيلماً سينمائياً.
كانت فكرة المسلسل هي ركيزة العمل التي استند إليها الفيلم، فكيف كانت الومضة الأولى لانطلاق المسلسل؟
- في الواقع هي فكرة المنتج أحمد الكوهجي، وتم بناء الفكرة بناءً على الإمكانيات والأدوات المتوفرة والمستخدمة في العمل التي تدخل بإنتاج عمل درامي والأدوات التي أقصدها تمثيل وإخراج وتقنية، وجاءت الفكرة بناء على وجود أستوديو خاص بالشركة وكيف ممكن استغلاله وأن نخرج بعمل نمنتجه داخل الأستوديو ويكون عملاً جماهيرياً كونه إنتاجاً شخصياً وليس تمويلاً من جهة معينة.
ما هو الهدف الأساسي وراء المسلسل؟
بعدما اجتمعت الأفكار الأساسية توجهنا إلى الخط الذي سيسير عليه المسلسل وهو أن يكون كوميدياً تراثياً في فكرته والأهم أن يكون بحرينياً 100% ويعتمد على الكوادر البحرينية وننجح فيه 100%، فنحن نريد الظهور بالشباب البحرينيين، والتحدي الأكبر نريد أن نثبت أن المسلسل من إنتاج بحريني وينجح، فالكوادر بلغ عددهم في المسلسل 35 فنياً و12 ممثلاً.
هل هناك أعمال أخرى سنراها تختلف عن طفاش؟
- بالطبع هناك خطط مستقبلية وسيناريو جاهز لعدد من الأعمال الكوميدية، ومنها خليجية عربية بحرينية.
هل ترون أن 3 أجزاء كافية لطفاش ؟
- نضع خططاً بديلة ونضع خططاً أمامنا في اللقاءات، وبعد طرح المسلسل ننتظر ردود أفعال الجمهور، فنحن نسير دائماً مع طلب الجمهور ورغباته، فإذا كانت إيجابية طرحنا الجزء التالي، ونحن سنتوقف إذا طلب الجمهور منا التوقف، ولا نخفي أننا في لقاءاتنا مع الجمهور دائماً يسألوننا عن الأجزاء القادمة لطفاش.
متى سنرى طفاش 4 على الشاشة؟
- الجزء الرابع خطة مستقبلية ونصف الحلقات تقريباً جاهزة، فنحن لسنا مدعومين من جهة معينة ومرتبطين مع قناة أو غيره، نحن عملنا خاص وسنرى إذا كنا سنعرضه في رمضان العام المقبل أم لا، فنحن لم نتخذ قراراً بشأن ذلك إلى الآن.
ما الذي حققه طفاش؟
- في 2008 والسنوات السابقة لم تكن هناك دراما بحرينية ولكن ظهور طفاش أعاد الثقة ليس فقط في الوسط البحريني، فمن بعد «درب الزلق» و«الأقدار» توجهت الشركات لإنتاج أعمالها خارج الأستوديو، ولكن تصوير طفاش في الأستوديو أعاد بناء مواقع للتصوير داخل الأستوديو ونحن نفخر بهذا الشيء.
ما الذي يدفع الممثل البحريني للتمثيل في الخارج بعيداً عن بلده؟
- لدينا شباب بحرينيون وإبداعات بحرينية لا يستهان بها ولكن قلة الأعمال تجبر الفنانين على السفر للخارج، فليس لدينا عمل واحد يضم جميع الممثلين البحرينيين، وفي البحرين لدينا قناة واحدة فقط لا تحتاج لأكثر من مسلسلين في العام، في حين أن في الإمارات المحطات بالعشرات وكل المحطات محتاجة للإنتاج وكل المحطات محتاجة لأعمال مستمرة، كما أن التلفزيون البحريني ضعيف، فهو غير معتمد على المسلسلات وإنما البرامج الحوارية الحية، فيجب عليه أن يرى احتياجات الجمهور ورغباته ويقدمها، عدا عن قلة الميزانية فهم ليست لديهم إمكانيات لأكثر من مسلسلين بالسنة، فهي أسطوانة تتكرر «مافي ميزانية» منذ عشرات السنين، ولم يلجأ تلفزيون البحرين إلى سبل أو أبواب أخرى، وإنما ألقى اللوم والأعباء على قلة الميزانية.
ما سبب ضعف الفكرة في المسلسلات التي لديها أكثر من جزء؟
- بسبب قلة كتاب السيناريو وقلة الأفكار.
بماذا تفسرون تشابه الأفكار؟
- لدينا عجز ونقص في الكتاب المحترفين بالدراما التلفزيونية، كما أن السيناريو الذي يكتبه لدينا كاتب واحد فقط، أما الدول الغربية فلديها ما لا يقل عن 4 كتاب للحلقة الواحدة وفي بعض الأحيان يصل لـ10 كتاب، وبذلك لا تموت الأفكار في الأجزاء الأخرى من المسلسل.
لماذا لم تنتشر الدراما البحرينية عربياً وعالمياً؟
- لأن اللهجة مازالت عائقاً لدينا، فليس الجميع يستطيع أن يفهم اللهجة البحرينية ورغم كونها عائقاً إلا أنها مميزة، خاصة بعدما استطعنا أن نفرض اللهجة بحرينية على الدول الخليجية بمختلف أطياف المجتمع، وبلا شك أن الأعمال البحرينية تعرض في الخليجية ولكن سوالف طفاش كان استثناءً عربياً ونستطيع أن نقول عالمياً من موريتانيا واليمن والعراق ومصر، كما أننا ترجمناه لشركات الطيران وسيترجم في اليوتيوب بعد رمضان.
هل قلة الإنتاج البحريني للمسلسلات وقفت وراء تميز ونجاح «سوالف طفاش»؟
- بالطبع لا؛ فكثرة الإنتاج تعني المنافسة، وحتى أبرز نفسي وأكون متميزاً لابد من المنافسة والحرفية والتحدي في إنتاج الأفلام، وأسعى لتقديم الأفضل.
بشكل عام هل المسلسلات العربية تعتمد على الجودة أم الربح أكثر؟
- في الوقت الحالي تهتم بأن تكون ربحية، فلا يوجد أحد يهتم أن يخرج العمل على مستوى متميز، والجميع يعمل على أساس الربح، ولا يعني ذلك أنه لا توجد أعمال على العكس وجدت ولم تستمر للأسف مثل مسلسل خالتي قماشة، ودرب الزلق، فالأعمال التي قدمت في التسعينات أفضل من اليوم، وكثير من المسلسلات العربية بدأت تخرج عن الأخلاق والقيم الإسلامية والعربية وتخدش الحياء وبها مبالغة، ويعتقدون أنهم يكسبون رضا الجمهور بهذا الأسلوب، وهم في الحقيقة تجاوزوا الخطوط تماماً.
ما هو سر نجاح طفاش؟
- سر نجاح طفاش الإخلاص في العمل، فالجميع أخلص من ممثلين وفنيين، وهو أول فيلم خليجي وأضخم فيلم بحريني وبتمويل خاص.
ما هو تقييمكم لمستوى المسلسلات العربية والخليجية؟
- جيدة ولكن ليست جيد جداً، فرغم السنين التي عملنا بها بالدراما والتلفزيون ولكن لم نصل لمرحلة ممتاز وكلها متواضعة، فالأجهزة أصبحت متطورة ولكن الأعمال لم تطور نفسها، على العكس تراجعت عن السابق ولكننا متفائلون أن نرى أعمالاً أفضل في الفترة المقبلة.
ما العيب في الدراما الخليجية؟
- الدراما لا تعكس الواقع نهائياً، فهم يأخذون جزءاً معيناً من الذي نعيش فيه ويتركون الباقي، ويصورون أن الأم الخليجية تهتم بالشعر والمكياج والسفر وغيره، ولكن الواقع عكس ذلك تماماً، فالخليجية امرأة كادحة تعمل وتربي وتقوم بكل واجباتها، فالأعمال تعكس شيئاً مغايراً للواقع.
ما الذي ينقصنا في البحرين برأيكم؟
- ينقصنا الدعم المادي والمعنوي.
المخرج يوسف الكوهجي.. ما هو أول عمل لك في الدراما التلفزيونية؟
- بدأت كمخرج منفذ في طفاش الجزء الأول، وأول عمل تلفزيوني كمخرج طفاش 2،3 والفيلم، وبدايتي الحقيقية لم تكن مع طفاش، فقبل ذلك بسنتين كنت أزور مكتب والدي منذ الصغر ورأيت المهنة وأحببتها وأحببت تعلمها، فحضرت من أيام الثانوية عمليات المونتاج والتصوير.
كيف كانت بداياتك في عمل المونتاج؟
- بدأت العمل بالمونتاج عندما كان عمري 17 سنة، طبعاً البداية كانت بالمونتاج بأجهزة يدوية وليست على الكمبيوتر كما في الوقت الراهن، وقام مختص من دولة أجنبية بتعليمنا لمدة أسبوعين فتعلمنا المونتاج الذي هو شيء من الخيال، وانتقلت للتسجيل بعد ذلك لتسجيل الصوت، وعملت ما يقارب 6 سنوات في هذا المجال، ومن ثم قررت دراسة الإخراج السينمائي في لوس أنجلوس.
هل فكرت في الكتابة أو التمثيل؟
- بالنسبة للكتابة جربت ولم أستطع، فكتابة سيناريو أمر صعب جداً وتحتاج إلى خيال واسع، أما فيما يختص بالتمثيل أرفض وبشدة، فأنا أريد أن أبقى خلف الكاميرا، وأريد أن أبدع بمجال واحد فقط.