لندن - (أ ف ب): يواجه البريطاني لويس هاميلتون بطل العالم وزميله الألماني نيكو روزبرغ خطر تنفيذ أوامر أو تعليمات من فريقهما مرسيدس خلال جائزة بريطانيا الكبرى، المرحلة العاشرة من بطولة العالم للفورمولا واحد، الأحد المقبل على حلبة «سيلفرستون»، ما قد يزيد من حالة الشرخ بينهما. وانتزع هاميلتون فوزه الثالث هذا الموسم من زميله روزبرغ في «المتر الأخير» الأحد الماضي في جائزة النمسا، لكنه لم يكن تقليدياً على الإطلاق إذ خطف المركز الأول في اللفة الـ71 الأخيرة، بعد حادث تصادم بينهما تسبب بتحطيم الجناح الأمامي لسيارة الألماني، الذي أنهى السباق في المركز الرابع بعد أن تجاوزه الهولندي ماكس فيرشتابن (ريد بول-تاغ هيوير) والفنلندي كيمي رايكونن (فيراري).
وفتح مراقبو السباق تحقيقاً بحق روزبرغ بسبب قطعه الطريق على هاميلتون حين كان الأخير يحاول تجاوزه، ومواصلته السباق بسرعة بطيئة والقطع تطاير من سيارته ما شكل تهديدا لسلامة السائقين الآخرين، ثم توصلوا إلى قرار بمعاقبته من خلال إضافة 10 ثوانٍ على توقيته دون أن يؤثر ذلك على مركزه الرابع.
وهدد توتو وولف مدير فريق مرسيدس باتخاذ إجراءات نتيجة ما حصل بين هاميلتون، بطل العالم ثلاث مرات، وروزبرغ الباحث عن لقبه العالمي الأول.
ووصف وولف ما حصل بين سائقيه بـ»البلاهة»، كاشفاً أن فريقه مستعد لفرض تعليمات، من بينها عدم التجاوز، على السائقين بحال الضرورة. وأوضح هاميلتون أنه ضد صدور تعليمات من إدارة الفريق، فيما قال الألماني إنه سيلتزم بها.
وقد يضطر وولف لاتخاذ تدابير اخرى بعدما نقل الثلاثاء عن النمسوي نيكي لاودا الرئيس غير التنفيذي بان هاميلتون «دمر» غرفته في مكاتب مرسيدس خلال جائزة اوروبا الكبرى في باكو، وكذب بشأن علاقته مع روزبرغ في مقابلة صحافية.
وبعد 24 ساعة، صدر بيان عن الفريق نيابة عن لاودا، اعتذر فيه الأخير عن تصريحاته.
وضيق هاميلتون بفوزه السابع والأربعين خلال مسيرته الخناق على زميله روزبرغ المتصدر إذ أصبح الفارق بينهما 11 نقطة عوضاً عن 24 (153 مقابل 142)، وهما ابتعدا بفارق كبير عن سائق فيراري الالماني سيباستيان فيتل (96 نقطة) الذي خرج من السباق خالي الوفاض بعدما تعرض لثقب في إطار سيارته ما تسبب بفقدانه السيطرة واصطدامه بحائط الأمان.
ويبحث هاميلتون عن تحقيق فوزه الرابع في «سيلفرستون» بعد أعوام 2008 و2014 و2015. وحدهم البريطاني جيم كلارك والفرنسي الان بروست (5) والبريطاني نايجل مانسل (4) توجوا أكثر من هاميلتون في سيلفرستون.
في الطرف المقابل، فاز فريق فيراري مرتين فقط في سيلفرستون خلال 11 عاماً، عبر رايكونن في 2007 والإسباني فرناندو ألونسو في 2011، وهو يبحث عن تحقيق فوزه الأول في موسم 2016.
ويتوقع أن يكون فريق ريدبول من أبرز المنافسين على اللقب البريطاني، مع منافسة من فورس انديا ووليامس.