عواصم - (وكالات): قالت مصادر في المعارضة السورية، أمس، إن 14 عنصراً من ميليشيات «حزب الله» اللبناني قتلوا خلال معارك في جبال القلمون بريف دمشق، بينما استطاع جيش الرئيس بشار الأسد قطع الطريق الكاستيلو الإستراتيجي الذي يؤدي إلى المناطق الخاضعة لسيطرة المعارضة في حلب شمال البلاد، في وقت أوضح المرصد السوري لحقوق الإنسان أن جيش الرئيس بشار الأسد خرق الهدنة مراراً في البلاد، إذ شن غارات على مناطق في حماة ودمشق وحمص وإدلب، مشيراً إلى سقوط 123 قتيلاً في أول أيام العيد.
من ناحية أخرى، قال المتحدث باسم الخارجية الأمريكية جون كيربي إن لقاء وزير الخارجية الأمريكي، جون كيري، مع نظيره السعودي، عادل الجبير، تطرق إلى أهمية مكافحة ودحر تنظيم الدولة «داعش» والهجمات الإرهابية التي تعرضت لها المملكة العربية السعودية. ونقلت صحيفة «الشرق الأوسط»، عن كيربي قوله إن الجبير عرض توفير قوات في حملة مكافحة «داعش»، وناقش مع كيري الحاجة إلى تحقيق انتقال سياسي في سوريا، إضافة إلى التطرق لعدة قضايا ومنها الوضع في ليبيا واليمن، والتطورات الأخيرة بين الفلسطينيين والإسرائيليين. من جهة أخرى، أوضحت مصادر ميدانية أن فصائل معارضة شنت هجوماً على حواجز للميليشيات في جرود بلدة رنكوس بالقلمون الغربي، وانتهت بسيطرة الفصائل على حاجز «الصفا» الذي يعد الأكبر في المنطقة. وأشارت إلى أن الفصائل استولت على دبابتين، ومدفعين، و3 رشاشات ثقيلة، وسيارات دفع رباعي. وفي محافظة حلب شمال البلاد، نقلت وكالة «رويترز» عن مصدرين في المعارضة والمرصد السوري أن الجيش السوري قطع لطريق الوحيد المؤدي للمناطق الخاضعة لسيطرة المعارضة في حلب ليصبح الطريق في مرمى نيران القوات الحكومية. وأشار مسؤول ثان في المعارضة موجود مع المقاتلين في المنطقة إن كل الفصائل أرسلت تعزيزات وتحاول استعادة المواقع التي سيطرت عليها القوات الحكومية لكن الوضع سيء للغاية وأضاف أنه كان هناك غطاء جوي كثيف من القوات الحكومية خلال الليل.
وذكر المرصد أن القوات الموالية للحكومة تقدمت في مزارع الملاح شمال غرب حلب مما جعلها على بعد كيلومتر واحد من طريق الكاستيلو.
وجاء التقدم إثر غارات جوية مكثفة على منطقتي الملاح والكاستيلو وبلدتي حريتان وحيان شمالي حلب، كما طالت الغارات قاضي عسكر في حلب ومنطقتي الملاح والليرمون في ريف المدينة الشمالي.
وفي حال سيطرت القوات السورية على طريق الكاستيلو، فإنها تستطيع فرض سيطرتها على مدينة حلب بالكامل، في حل استمرت بالتمركز في النقاط التي تقدمت إليها، وفق معارضين. وكان الجيش السوري أعلن الأربعاء هدنة لمدة 72 ساعة في كافة الأراضي البلاد، باستثناء المعارك مع تنظيمي «داعش» و»النصرة».
وذكر المرصد أن مقاتلين تدعمهم الولايات المتحدة تقدموا في مدينة منبج الخاضعة لسيطرة تنظيم الدولة «داعش» في سوريا.
وقال المرصد إن التقدم الجديد جعلهم على بعد كيلومتر واحد من وسط منبج بعد السيطرة على الأحياء الجنوبية الغربية للمدينة.
ومنذ أكثر من شهر تكثف قوات سوريا الديمقراطية وهي تحالف مدعوم من الولايات المتحدة يضم جماعات مسلحة من العرب والأكراد هجومها لطرد الدولة الإسلامية من منبج بدعم ضربات جوية تقودها الولايات المتحدة. من جانبه، قال جوش إرنست المتحدث باسم البيت الأبيض إن الرئيس باراك أوباما ونظيره الروسي فلاديمير بوتين لم يتوصلا إلى أي اتفاق لتعاون جديد بشأن سوريا.