قال المدير التنفيذي للشركة الإسبانية الجديدة للنظافة «أور باسير» لويس دلكامبا، إن الشركة واجهت عدة تحديات منذ اليوم الأول الذي تسلمت فيه شركتهم مهام العمل في محافظتي الشمالية والجنوبية، مبيناً أن الشركة تعمل 20 ساعة يومياً ضمن خطة طوارئ.
وأوضح أن من هذه التحديات عدم تعاون الشركة السابقة «سفنكس» والتي تعمدت إحداث المشكلة وإرباك العمل عند تسلم الشركة الجديدة العمل، حيث تعمدت عدم إزالة القمامة لمدة 3 أيام الأخيرة من انتهاء عقدها، إضافة إلى قلب الحاويات ورمي القمامة على الأرض ما أدى إلى تكدسها لكي تصعب عمليات الإزالة.
وأكد دلكامبا أن التحدي الثاني يتمثل في بدء الشركة أعمال النظافة خلال الـ10 الأواخر من شهر رمضان المبارك، وأن المفتشين والسواق يضطرون للتوقف عن العمل خلال وقت الإفطار إضافة إلى تعذر العمل من الساعة 12 إلى الـ4 مساء بموجب قانون حظر العمل في ساعات الظهيرة خلال يوليو وأغسطس، كما إن المخلفات والقمامة في شهر رمضان مضاعفة.
وأوضح «واجهنا هذه التحديات بتعاون مع الأجهزة التنفيذية، حيث قمنا بزيادة العمالة وزيادة الآليات إذ تم زيادة 77 «سكسويل هايب» لتصبح 120 آلية، كما تمت زيادة العمالة من 1170 عاملاً ليصبحوا 1370 عاملاً، مشيراً إلى أن الأيدي العاملة الإضافية أوبريتر، هم ذوو إنتاجية أعلى من الأيدي العاملة العادية.
وقال «بدأنا بخطة عمل طوارئ، حيث كنا نعمل سابقاً من الساعة 4 صباحاً حتى الساعة 12 ظهراً، كما قمنا بإضافة خط عمل لكي تتم إزالة المخلفات من الرابعة عصراً حتى الرابعة صباحاً، أي أن العمل مستمر 20 ساعة في اليوم».
العمل بخطة طوارئ
وأضاف أن «الشركة تعمل الآن ضمن حالة طوارئ حتى يتم القضاء على التراكمات خلال اليومين أو الـ3 القادمين وتحويل الصورة لحالتها الطبيعية، بحيث تستطيع الشركة الانتقال إلى خطة العمل الروتينية وتوفير الخدمات حسب اتفاقها مع الوزارة، إذ يوجد لدينا خدمات أخرى يجب توفيرها مثل إزالة المخلفات الزراعية وأنقاض البناء، والعمل على غسل الشوارع والطرق وغيرها من الخدمات».
وأكد لويس أنه الشركة الأم على استعداد لتوفير كافة المتطلبات لإنجاح المهام الموكلة إليها حتى لو لم تكن هذه المتطلبات ضمن العقد المبرم مع الوزارة، وقال: «بعد الاجتماع مع الوزير أمس الأول تمت السيطرة على مناطق كثيرة منها سوق واقف، مدينة حمد، البديع ومناطق في سار، مؤكداً أن العمل سيستمر بصورة طارئة إلى حين تصل إلى الصورة المرجوة».
وتابع دلكامبا: «ستنطلق حملة قوية في المحافظة الجنوبية مع مساعدة أفراد من البلدية والجهاز التنفيذي للسيطرة على الوضع خلال اليومين القادمين»، لافتاً إلى أنه يوجد لدى الشركة عدد من الآليات لم تعمل حتى الآن سيتم إدخالها الخدمة، كما ستصلنا 2500 حاوية إضافية خلال الأسبوعين القادمين سيتم توزيعها على المناطق.
وأكد أن رئيس مجلس إدارة الشركة في اجتماعه مع وزير الأشغال عصام خلف تعهد بأن شركتهم ستعمل دون أي حاجز وأنها ستلتزم بتوفير أية احتياجات لازمة للخروج بالصورة المطلوبة حتى لو لم تكن تلك اللوازم ضمن العقد المبرم مع الوزارة وإنهم سيقدمون دعماً لا محدوداً للمملكة».
الغتم: غرامات ضد الشركة
فيما قال مدير عام بلدية المنطقة الشمالية يوسف الغتم إن «العمل حالياً يجري ضمن خطة طوارئ نظراً للمشكلة التي واجهت الشركة الجديدة»، مشيراً إلى أن من ضمن المشاكل التي واجهت الشركة عدم معرفتهم لطبيعة الشوارع، إذ أن أغلب السواق جدد إضافة إلى عدم درايتهم بالشوارع والمناطق ما أدى إلى تأخر العمل، حيث إن السيارات والآليات موجودة إلا أنهم لم يمتلكوا الوقت الكافي للتدريب ومعرفة خط سير العمل.
وقال «كان من المفترض أن يكون السواق والعمال تدربوا على المناطق، مؤكداً في الوقت ذاته نقص الحاويات الأمر الذي يؤدى إلى تعطيل عملية الإزالة التي تأخذ وقتاً أطول، حيث إن الكابسات تزيل القمامة من الحاويات مباشرة.
وأوضح الغتم أن الجهاز التنفيذي عقد «عدة اجتماعات مع الشركة في الشمالية وتم تقسيم المناطق إلى 17 منطقة، ولكن تعذر تنفيذ الخطة نتيجة أمور فنية لدى الشركة، لكن المرحلة الحالية هي مرحلة طوارئ، وهذه المرحلة تتم إدارتها من قبل الجهاز التنفيذي واضطرت البلدية إلى تشغيل قسم النظافة بصورة كاملة».
وقال «هناك عقد وهناك التزامات مالية وغرامات، وبطبيعة الحال سنقوم بتفعيل بند الغرامات إذ نعمل مع الشركة ونساعدها فمن باب التعاون والواجب الوطني والأخلاقي ومهامنا الوظيفية ولكن هذا لا يعفيها من الالتزامات».
بو حمود: نتلقى دعماً مباشراً
رئيس المجلس البلدي خليفة بوحمود، أشاد بالدور الذي يقوم به الجهاز التنفيذي والوزارة في متابعة هذا الملف والدعم الذي يتلقاه المجلس من قبل وزير الأشغال وشؤون البلديات عصام خلف، مشيراً إلى أن الوزير يتابع معهم بصورة مستمرة وميدانية عملية إدارة الملف والتغلب على العقبات.
وقال بوحمود «قد نتفق مع الشركة من واقع مهني، ولكن من ناحية ميدانية يختلف الوضع، ومن خلال متابعتنا الميدانية أؤكد أننا بحاجة إلى مضاعفة الآليات بصورة أكبر».
وأكد بوحمود أن الواقع الميداني في إدارة العمل أصبح من جهة المجلس البلدي والجهاز التنفيذي، مشيراً إلى الحاجة لآليات «بوب كت» بأعداد أكبر وأن العمل يستغرق وقتاً طويلاً ولا بد من إزالة المخلفات بصورة أكثر تقنية».