حذيفة إبراهيم
اشتكى أهالي الحنينية في الرفاع من مكب للنفايات تستخدمه شركة النظافة الإسبانية الجديدة لتفريغ الحاويات بها، ما أدى إلى انتشار الحشرات والأوساخ والروائح الكريهة في المنطقة، إضافة إلى التلوث البيئي الذي تسببت به تلك النفايات.
«الوطن» زارت المكب المؤقت للنفايات خلف إحدى المدارس الخاصة، وبالقرب من متنزه الحنينية، حيث الروائح المزعجة التي يمكن شمها من على بعد أكثر من نصف كيلو متر، في وقت استاء مرتادي المتنزه من تلك الروائح.
ولم تكن المشكلة الوحيدة في الروائح النتنة الصادرة من النفايات الموضوعة هناك، بل امتدت لتطاير بقايا تلك النفايات على مساحات كبيرة من الوادي وفي المتنزه والمنازل القريبة منه، فضلاً عن ملاعب كرة القدم الموجودة في المكان. كما انتشرت الحشرات في المنطقة بالقرب من مكب النفايات. وأكد مصدر مطلع لـ«الوطن» أن الشركة استخدمت هذا المكان نظراً للأزمة التي تمر بها، حيث أدى نقص الشاحنات مقابل ما يتم تغطيته كل يوم إلى عدم إمكانية وصول شاحنات إزالة القمامة إلى المكب الرئيس في حفيرة، والذي قد يأخذ وقتاً طويلاً، فيما تعمل الشركة لمدة تقارب الـ 20 ساعة يومياً لتغطية النقص الموجود.
وقال المصدر إن هذا المكب تم استخدامه بالاتفاق الشفهي مع وزارة الأشغال والبلديات، ولكن لم تحدد المدة التي سيتم استخدامه فيها.
وأشار إلى وجود عدة شكاوى لدى البلدية والأعضاء البلديين، وأن آخرين اتجهوا لمراكز الشرطة للشكوى على ذلك المكب الذي أقض مضجعهم خلال الأيام الماضية، على الرغم من كونها أيام عيد الفطر المبارك.
وبيّن المصدر، أن الشركة تعمل حالياً على رفع النفايات أولاً بأول من ذلك المكب، إلا أنها لم تقدم أي ضمانات حول عدم استخدامه مجدداً خلال الأيام القادمة أو في المستقبل.