أكد الأمين العام لجمعية البحرين لمراقبة حقوق الإنسان والمنسق العام للحملة العالمية ضد إرهاب النظام الإيراني فيصل فولاذ، قيام ممثلين لمنظمات حقوقية دولية والحملة وممثلي الشعوب غير الفارسية بتسليم عريضة إلى رئيس الحكومة البريطانية ديفيد كامرون أمس، تطالب بسحب قرار البرلمان الأوروبي بشأن حقوق الإنسان في البحرين وعدم الأخذ به.
ورفضت العريضة قرار البرلمان الأوروبي بشأن البحرين لعدم شفافيته وعدم تناوله دور النظام الإيراني التخريبي والإرهابي في البحرين والمنطقة واستهدافة لتخريب مسيرة الديمقراطية وحقوق الإنسان والسلم الأهلي بالبحرين.
وطلبت العريضة من الحكومة البريطانية، بأن تدعو بريطانيا لعقد البرلمان الأوروبي جلسة خاصة مع المجالس التشريعية بدول مجلس التعاون الخليجي لمناقشة سبل مواجهة الإرهاب الإيراني بالمنطقة وتأثيره علي الأمن والسلم العالمي وعلى ميسرة التنمية السياسية والاقتصادية بالمنطقة.
ونددت العريضة وأدانت سياسات النظام الإيراني بالإعدامات وانتهاكات حقوق الإنسان وبسياسته التوسعية في العراق واليمن وسوريا، مؤكدة دعمها الكامل لعاصفة الحزم بقيادة المملكة العربية السعودية وتضامنها ووقوفها الكامل مع قرارات مملكة البحرين في التصدي للمشروع الإيراني التوسعي وأنها في خندق واحد مع البحرين للتصدي لهذا العدوان الذي يحلم بعودة إمبراطورية على حساب الشعوب المجاورة واستقلالها وكرامتها الإنسانية.
وطالبت العريضة من الحكومة البريطانية دعم إسهام وجهود دول مجلس التعاون الخليجي بقيادة المملكة العربية السعودية للتعامل مع محاربة الإرهاب خاصة الدور الإيراني الإرهابي في المنطقة.
وأكدت أن النظام الإيراني أن يتوقف عن مشروعه التوسعي ولا سياسته العدوانية تجاه دول وشعوب المنطقة حتى تقف بوجهها الشعوب المحتلة في ما تسمى بجغرافية إيران السياسية وهم «أتراك أزربايجان الجنوبية وعرب الأحواز والبلوش والكورد والتركمان»، هذه الشعوب التي تعاني قهر الاحتلال وسياسات العدوان الإيراني على أراضيها منذ عشرات السنين وهي تقاوم بشتى الطرق الاحتلال وممارساته غير الإنسانية لتحقيق أهدافها الوطنية والقانونية وعلى رأسها حقها في تقرير المصير والاستقلال عن الدولة والتخلص من الاحتلال الإيراني.
وتطرقت العريضة إلى إدانة النظام الإيراني ومصادرتة لحق تقرير مصير الشعوب غير الفارسية، وزراعته الفتن والدسائس الطائفية لخدمة سياسته التوسعية ونواياها العدوانية دول وشعوب الخليج العربي والمنطقة كافة ومطالبة الحكومة البريطانية بدعم حق تقرير المصير للشعوب غير الفارسية كما نص عليه الإعلان العالمي لحقوق الإنسان.
وأدانت العريضة سياسة النظام الإيراني القائم بالإرهاب والتوسع وعدم احترام أي من القرارت والشرعية الدولية والقواعد القانونية للعلاقة بين الدول أو علاقات حسن الجوار أو التآخي الإسلامي وأنه مستمر في سياساته العدوانية بسبب نهجه التوسعي وتدخلاته في لبنان وسوريا والعراق واليمن وغيرها والدور الإجرامي الذي يقوم به حرسه الثوري بقيادة مجرم الحرب قاسم سليماني بالمنطقة، وتمويل ودعم المليشيات الطائفية والإرهابية من حزب الله والحوثيين والحشد الشعبي وسرايا الأشتر والمختار وغيرها بالمنطقة لدعم نهجه الإرهابي وأزماته الداخلية خاصة أزمة الشعوب غير الفارسية التي لايمكن لها ان تتخلص منها إلا بتصديرها للخارج. وأكدت العريضة على دعم تطبيق القانون والعدالة كقاعدة لتعزيز السلام والأمن العالمي، لكنها حذرت من أن هناك ازدواجية في المعايير بالتعامل الأوروبي الغربي مع النظام الإيراني ومع حقوق الإنسان وحقوق الشعوب.