قال وزير الأشغال وشؤون البلديات والتخطيط العمراني عصام خلف، إن الشركة الإسبانية الجديدة للنظافة «أور باسير» أزالت خلال الأيام الـ8 الأولى من عملها ما يقارب 8 آلاف طن من القمامة أي ما يعادل 1000 طن يومياً، حسب الإحصائيات، مشيراً إلى أن الزيادة الحاصلة في كمية القمامة قفزت بنسبة 40% عما كانت عليه سابقاً.
وعزا أسباب الزيادة في حجم القمامة، إلى كون الأيام الماضية هي أيام موسم، حيث إن استلام الشركة مهامها جاء في العشر الأواخر من شهر رمضان المبارك وأيام العيد، وما يصاحب هذه الأيام من زيادة في الاستهلاك المنزلي.
وأكد خلف أن العمل الميداني لشركة النظافة يتطور بشكل يومي، حيث إن حاويات القمامة بدأت في الإنتشار بأغلب المناطق، مبيناً أن الشركة الإسبانية توفر 5700 حاوية تم توزيع أغلبها على مختلف المناطق في المحافظتين «الشمالية والجنوبية» حيث يتم توزيع الحاويات بشكل يومي إلى حين الانتهاء من توزيعها كاملة خلال الأيام القليلة القادمة.
وأضاف خلف «يوجد لدى الشركة 52 كابسة ما بين كبيرة وصغيرة دخلت الخدمة إضافة الى 45 سكسويل، يتم متابعتها من قبل 25 مفتشاً من قبل الشركة إضافة إلى مفتشين الأجهزة التنفيذية».
وقال الوزير، أثناء زيارة ميدانية قام بها أمس إلى المنطقة الشمالية بمعية الجهاز التنفيذي ولأعضاء المجلس البلدي ومسؤولي شركة النظافة للإطلاع على الواقع الميداني للنظافة في المحافظة الشمالية: «مازال أمام شركة النظافة الكثير لتقوم به من أجل الوصول إلى الحالة المرضية من مستوى النظافة».
وأضاف «نحن نعمل جميعاً كفريق واحد سواء من خلال المسؤولين في الوزارة أو المجلس البلدي الذي يتواجد أعضاءه بصورة مستمرة على الميدان أو من خلال الشركة والتواصل معها بصورة مستمرة ويومية، مؤكداً أن آلية العمل حالياً تنطلق من طبيعة المرحلة وتحديد الأولويات.
وتابع خلف «شكلنا فريق عمل طوارئ يتواصل بكل الطرق بصورة يومية وعلى مدى 24 ساعة..هذا الفريق مكون من المسؤولين في الوزارة والجهاز التنقيذي وأعضاء المجلس البلدي وشركة النظافة ويتم تقييم العمل ميدانياً.. هناك غرفة عمليات لمتابعة سير العمل والتغلب على العقبات وتوظيف كافة الإمكانيات لتذليل العقبات». وأشار خلف إلى أن خطة العمل حالياً تفرض أولويات، منها البدء بإزالة القمامة المتراكمة، عبر توفير كافة الإمكانيات البشرية والتقنية والفنية ومن خلال تظافر الجهود وتعاون الجميع لكي يتسنى للشركة الجديدة التغلب على هذه المشكلة والرجوع بالواقع البيئي الى المستوى المرضي.
وأضاف «من خلال زياراتي الميدانية تبين لنا عدة إشكاليات أعاقت العمل خلال الأيام الماضية منها نقص الحاويات في الشوارع الداخلية للمناطق، حيث شددنا على ضرورة توفيرها بصورة كاملة خلال اليومين المقبلين إضافة إلى توفير الآليات وسيارات جمع القمامة وتدريب العمالة على طبيعة العمل لرفع الكفاءة وسرعة الإنجاز»، موضحاً أنه تم توفير عدد من الحاويات والآليات الإضافية من قبل الشركة والعمل مستمر بصورة مستمرة دون توقف. وأكد أن هناك حطة متكاملة للتغلب على المشكلة مع وجود بدائل عدة نعمل عليها من خلال غرفة العمليات، مشيداً بتعاون وجهود أعضاء المجلس البلدي الذي عمل مع الجهاز التنفيذي يداً بيد لمساعدة الشركة الجديدة في تنفيذ مهامها، والتواصل مع الأهالي وتقديم المقترحات والحلول العملية والتواصل المستمر طيلة الأيام الماضية. كما أشاد بتعاون الأهالي في موضوع النظافة وبالحس الوطني لديهم.
أما عضو مجلس بلدي المنطقة الشمالية محمد أبو الشوك، فأشاد بجهود الوزير ومتابعاته المستمرة ودعمه الكامل للعمل البلدي وأعضاء المجال ، مؤكداً أن متابعته ميدانياً لموضوع النظافة يبعث على التفاؤل من أن المشكلة في طريقها إلى الحل خلال الأيام المقبلة.
وقال أبو الشوك «إن متابعة وزير الأشغال وشؤون البلديات لموضوع النظافة ودعمه اللامحدود لأعضاء المجالس البلدية وتشكيله لغرفة العمليات 24 ساعة يومياً هو محل إشادة من الجميع»، مشيراً إلى أن وتيرة العمل بدأت في تحسن ملحوظ بفضل جهود الجميع التي تظافرت انطلاقاً من الحس الوطني والواجب المهني والأخلاقي الذي وجدناه لدى الجميع.
فيما قال عضو المجلس البلدي حسين الخياط، إن العمل الميداني بدأ بالتحسن وبدأت الشركة تعمل بصورة مضاعفة كما بدأت الشركة بتوفير أعداد أكبر من الآليات والسيارات والعمال، ما من شأنه التعجيل في حل المشكلة.
وأضاف «تشكيل غرفة العمليات برئاسة الوزير والمتابعة الميدانية اليومية المستمرة طيلة 24 ساعة بشكل يومي ذللت الكثير من العقبات»، مشيراً إلى جهود الجهاز التنفيذي وما يمتلكه من خبرات أسهمت في تقليل حجم المشكلة ووضعت الكثير من الحلول العملية للتخلص من كميات القمامة المتراكمة».