دعا رئيس اللجنة المالية والقانونية بمجلس المحرق البلدي غازي المرباطي كلاً من بلدية المحرق وشركة الخليج للنظافة، للانضمام إلى الجهود التي تبذل في المحافظة الشمالية والجنوبية في سبيل حل أزمة القمامة والتخلص منها.وأضاف «نعيش هذه الأيام أسوأ مستوى وصلت إليه خدمات النظافة في المحافظة الشمالية والجنوبية والتي يتحمل مسؤوليها وزير الأشغال وشؤون البلديات والتخطيط العمراني، الذي مع الأسف الشديد لم يهتم بعدة عوامل أدت في نهاية المطاف إلى وصول خدمات النظافة في تلك المناطق بهذا المستوى المزري. وأهم تلك العوامل أنه لم يراعِ القانون واختصاصات المجالس البلدية التي لها وضع النظم الخاصة بجمع النفايات والتخلص منها وإعادة تدويرها وفقاً لأحدث الأساليب العلمية والاقتصادية من خلال انتزاع سلطة المجالس عبر انفراده في توقيع عقود النظافة بقيمة 88 مليون دينار دون عرضها على المجالس البلدية كما كانت تفعل الوزارات المتعاقبة.وأشار المرباطي، إلى أنه كان على وزارة الأشغال الاستعداد لأي طارئ قد يحصل في ملف النظافة كونه من الملفات البيئية بأي دولة في العالم نظراً لتأثيراته الصحية والبيئية خاصة أن الوزارة مرت بهذه التجربة قبل 8 أعوام، حينما تعرضنا لنفس هذه المشكلة في كيفية معالجة المرحلة الانتقالية بين الشركات المنتهية عقودها والشركات الجديدة وبالضرورة فإن الخبرة يجب أن تكون تراكمت بسبب تلك التجارب التي فشلت وزارة الأشغال وشؤون البلديات الحالية في الاستفادة منها.وقال «كان يجب على الوزارة أن تحدد المرحلة الانتقالية بين الشركة المنتهية عقدها والشركة الجديدة في فصل الشتاء لا أن يكون في رمضان وأعياد وموسم سياحي نشط تشهده المملكة ويرى المواطن والسائح هذه المناظر بالإضافة إلى أن عامل الطقس الحار يساعد بشكل سريع جداً على تفاعل القمامة وتبدأ الروائح الكريهة بالانتشار».وشدد المرباطي على أن يدعم مجلسي النواب والشورى المجالس، البلدية حيث أعرب عن استغرابه من طرح رئيس مرافق الشورى الذي دعا المجالس للتحرك بينما لم يحرك هو شخصياً ساكناً عندما تحركت المجالس إزاء تهميش وزير الأشغال لها في عقد النظافة، وعلى الرغم من ذلك يحمل المجالس البلدية المسؤولية وهو يعلم أن المجالس حاولت التصدي لهذا التهميش وفق ما هو متاح ولم يدعمها رئيس مرافق الشورى في حينه.وتابع «نحن جميعاً متضامنين مع بلدية المنطقة الشمالية والجنوبية لوضع الحلول السريعة للحيلولة دون استمرار هذه الأزمة خاصة في هذا الوقت من السنة.. نأمل من بلدية المحرق وشركة الخليج للنظافة كونها تملك الخبرة والإمكانيات للمساهمة بقدر المستطاع لإزالة تلك القمامة المتراكمة حيث نشترك جميعاً في معالجة هذه القضية كوننا نعيش في وطن واحد لن ولم نقبل الإساءة له بأي شكل أو صورة».
970x90
970x90