تسعى فرنسا إلى مواصلة تألّقها في كأس الأمم الأوروبية 2016، على أرضها، عندما تخوض نهائي «الحلم» أمام البرتغال بقيادة النجم كريستيانو رونالدو، اليوم، وكانت فرنسا قد أطاحت بألمانيا في نصف النهائي بنتيجة 2-0، وكذلك الأمر بالنسبة إلى البرتغال التي تغلّبت على ويلز بالنتيجة عينها.
ستخوض البرتغال مواجهتها أمام فرنسا اليوم بعد سقوطها أمامها في 10 مناسبات متتالية، أولها في 8 آذار 1978 (2-0) في مباراة ودية، ويعود الفوز الأخير لـ «سيليساو إسبانيا» في 26 نيسان 1975 (2-0 وفي مباراة ودية أيضاً).
والتقت فرنسا بالبرتغال في 3 مناسبات رسمية وتغلّبت عليها في المباريات الثلاث (كأس أوروبا 1984 و2000 بنتيجة 3-2 و2-1 توالياً، وكأس العالم 2006 بنتيجة 1-0).
وستكون المعركة حامية بين الطرفين، إذ تسعى فرنسا أن تتوّج باللقب الثالث لها في البطولة (بعد 1984 و2000) ومعادلة كلّ من ألمانيا وإسبانيا، على أرضها وبين جمهورها، وتطمح البرتغال بدورها بقيادة نجم نادي ريال مدريد كريستيانو رونالدو إلى تتويج أول.
مشواران متناقضان
كان مشوار فرنسا حتى النهائي متوازناً، إذ احتاجت إلى هدف رائع من ديميتري باييت، أحد أبرز نجوم الدورة، لإنقاذها أمام رومانيا في الافتتاح (2-1)، ثم هدفين في الوقت الضائع من غريزمان وباييت لتخطي ألبانيا المتواضعة 2-صفر، قبل أن تتعادل مع سويسرا سلباً.
وفي ثمن النهائي، عانت متاعب كبرى أمام جمهورية أيرلندا فتخلفت بعد دقيقتين بركلة جزاء عوضها غريزمان بثنائية رائعة في الشوط الثاني.
وخاض رجال المدرب ديدييه ديشان أفضل مباراة جيدة في ربع النهائي، فتقدموا على الأيسلنديين برباعية نظيفة في الشوط الأول، قبل حسمها 5-2 بثنائية لجيرو وأهداف من بول بوغبا وباييت وغريزمان.
لكن العلامة الفارقة كانت في نصف النهائي، إذ استفادت فرنسا من مجموعة إصابات لدى ألمانيا، فتقدمت في الشوط الأول بركلة جزاء لغريزمان، قبل أن يضاعف الأرقام في الثاني.
أما البرتغال فواصلت «زحفها»، فوصولها إلى دور الأربعة للمرة الرابعة في النسخ الخمس الأخيرة والخامسة من أصل سبع مشاركات لم يكن «سلساً» على الإطلاق رغم أن طريقها لم تكن شائكة كثيراً.