دبي - (العربية نت): أكد وزير الخارجية اليمني عبدالملك المخلافي أن قوات الجيش والمقاومة الشعبية الموالية للشرعية تقترب بشكل كبير من صنعاء وأن المناطق المحيطة بها ستعلن في فترة وجيزة ولاءها للشرعية.
وأوضح المخلافي أن المبعوث الأممي إسماعيل ولد الشيخ أحمد سيتوجه خلال أيام إلى الرياض وأن الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي والحكومة الشرعية سيضعان أمامه كل القضايا المتعلقة بالمشاورات وخريطة الطريق التي لا يوجد اتفاق حولها حتى الآن.
من جانبها، شنت مقاتلات التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن «إعادة الأمل» غارات على مواقع تابعة لميليشيات الحوثي وقوات الرئيس المخلوع علي عبدالله صالح في منطقة الحتارش شرق العاصمة صنعاء. وقالت مصادر محلية إن الغارات استهدفت نقاطاً مسلحة في الحتارش ومواقع أخرى، في الوقت الذي ما يزال تحليقها مستمراً.
يأتي ذلك في الوقت الذي تستمر المعارك في مديرية نهم. كذلك شن طيران التحالف 5 غارات على تعزيزات ومواقع الانقلابيين في الغيل والمصلوب بمحافظة الجوف.
وذكرت مصادر أن قتلى وجرحى من عناصر الميليشيات سقطوا جراء القصف الجوي.
كما تم تدمير 5 عربات عسكرية في منطقة الساقية. وتدور مواجهات في جبهة الهيجة عقب هجوم فاشل شنه المتمردون الحوثيون.
من جانب آخر، قالت مصادر يمنية إن زعيم المتمردين الحوثيين عبدالملك الحوثي يسعى لتحضير نجله جبريل لخلافته، وقطع الطريق على أشقائه وأبنائهم. وأوضحت المصادر أن يحيى الحوثي الشقيق الأكبر لزعيم المتمردين، وكذلك أولاد مؤسس الحركة حسين بدر الدين الحوثي باتوا تحت الإقامة شبه الجبرية، كما أصبحت تحركاتهم محدودة جداً أو تكاد تكون مشلولة بناء على توجيهات عبدالملك الحوثي.
وكشفت المصادر أن جبريل خضع لتدريبات مكثفة في إيران على يد الحرس الثوري، كما يتولى «حزب الله» اللبناني أيضاً تأهيله عسكرياً وأيديولوجياً، ويعتقد أنه موجود في الضاحية الجنوبية لبيروت، تحت حراسة خاصة من الحزب.
ويبدو أن زعيم المتمردين يسعى إلى تنفيذ انقلاب مبكر في قيادة الحركة، حيث بدأ يحضر نجله جبريل لخلافته، وقطع الطريق على أشقائه وأبنائهم، والإطاحة بأحلامهم في الزعامة.
وتفجرت أزمة خلافات داخل قيادات ميليشيات الحوثي بسبب صراع الزعامة وحدوث انشقاقات داخل العائلة بين الأشقاء أدت إلى تصفية عدد من القيادات كانت تعد من المؤسسين للجماعة إلى جوار حسين الحوثي، ووضع بعض منها تحت الإقامة الجبرية.
وأشارت المصادر إلى أن عبدالملك الحوثي اتخذ قراراً حاسماً بتهيئة نجله جبريل البالغ من العمر 16 عاماً ليصبح الرجل الثاني وخليفة والده في زعامة الحركة الحوثية.
كما بينت المصادر أن جبريل عبدالملك الحوثي خضع لدورات وتدريبات عسكرية مكثفة في إيران لتجهيزه ليكون القائد المقبل للجماعة ويلقى اهتماماً كبيراً من قبل القيادات في إيران و»حزب الله».
ومنتصف 2013 تم استقدام قيادات من «حزب الله» لتدريب بعض القيادات الحوثية ومنها جبريل، وتم عزله للتدريب المكثف عن بقية المتدربين بموجب نصيحة من قيادات إيرانية تتولى الإشراف على الميليشيات.
وتم إرساله إلى إيران من قبل الحرس الثوري و»حزب الله» وتم إخفاؤه عن الظهور، كما جرى تحديد فريق حراسة خاصة به من عسكريي «حزب الله» ويعتقد أنه يوجد في الضاحية الجنوبية لبيروت.
تطلعات زعيم المتمردين الحوثيين بالتحضير لتوريث قيادة الحركة لنجله ربما يعجل بصراع دموي داخل الأسرة قد يطيح بالحركة التي ألفت إشعال الأوضاع في اليمن، وعملت على إقصاء كل القوى السياسية عن المشهد.