إسطنبول - (أ ف ب): هبطت أول طائرة سياحية روسية في منتجع أنطاليا السياحي في تركيا، مع انتهاء أزمة دبلوماسية استمرت 8 أشهر بين البلدين، وإعلان الرئيس فلاديمير بوتين الشهر الماضي رفع الحظر المفروض على السياحة في تركيا.
وأقلعت الطائرة التابعة للخطوط الجوية الروسية من طراز بوينغ الساعة الثامنة صباحاً من مطار فنوكوفو في موسكو وعلى متنها 189 سائحاً، وهبطت في مطار أنطاليا الدولي الساعة الخامسة عصراً.
وكانت روسيا حظرت على وكالات السفر الروسية تنظيم رحلات إلى تركيا، رداً على إسقاط أنقرة طائرة حربية روسية في نوفمبر الماضي على الحدود السورية.
وشكل القرار ضربة لقطاع السياحة التركي الذي يعتمد إلى حد كبير على السياح الروس ولا سيما منتجعات البحر المتوسط.
وانخفض العدد الإجمالي للزوار الأجانب في تركيا 34.7 % في مايو الماضي، إلا أن عدد الزوار الروس انخفض 91.8 % مقارنة بالعام السابق، بحسب ما أظهرت إحصاءات رسمية.
وأظهرت أرقام مطار أنطاليا أن عدد السياح الروس وحدهم انخفض 98.5 % في يونيو الماضي.
وقال سياح إن منتجعات فاخرة حول أنطاليا أنشئت خصيصاً للروس كانت شبه مهجورة.
وأعلن بوتين في 30 يونيو الماضي رفع الحظر عن السفر إلى تركيا بعد أن تلقى رسالة من الرئيس رجب طيب أردوغان قالت موسكو إنه اعتذر فيها عن إسقاط الطائرة.
ويرى المحللون أن أنقرة عملت على إصلاح العلاقات مع روسيا بعد أن تسببت الأزمة في عزلتها على الساحة الدولية.
وأعطى رئيس الوزراء الروسي ديمتري ميدفيديف الوزارات مهلة أسبوع واحد لوضع مقترحات منسقة لاستئناف رحلات الطيران السياحية إلى تركيا.
لكنه شدد على الحاجة إلى إبداء «اهتمام خاص بضرورة اتخاذ تدابير إضافية لتعزيز سلامة النقل الجوي وتفادي الرحلات الجوية إلى مناطق تشهد تهديداً إرهابياً عالي الخطورة».