أكدت جمعية الأصالة الإسلامية أن التفجير الذي وقع في محيط الحرم النبوي الشريف يعد بداية نهاية خوارج العصر وهم الذراع القوي للإرهاب في العالم، مؤكدة أن داعش فرقة مارقة من الدين والملّة.
ودعت الجمعية في بيان، العالم الإسلامي والمجتمع الدولي وصناع القرار وقادة الفكر، إلى إصدار فتوى بتبديع هذه الفئة الضالة وإخراجها عن دائرة الإسلام وتحريم أفعالها ومن يقوم على دعمها أو يتعاطف معها بأي صورة من صور التعاطف والتأييد.
كما أوصت بأن تعمل الأمة بكل دولها ومؤسساتها وبرامجها على تنسيق الجهود ووضع الخطط الهادفة في التصدي لهذا الفكر الغالي إلى جانب إدانة كل أنواع الإرهاب سواء كان صادراً من هذه الفئة الضالة أو من غيرها، فإن الأمة اليوم تعاني من التآمر الإيراني والميليشيات الإيرانية، والإرهاب الداعشي.
وطالبت العالمي الإسلامي والمجتمع الدولي، بتحصين الشباب المسلم من أفكار الغلو والتطرف والضرب بيد من حديد على من يسعى إلى نشر هذه الأفكار الضالة بين الشباب .
وشددت على دراسة وتشخيص الأسباب التي أدت إلى ظهور هذه الأفكار المتطرفة ووضع الحلول العلمية والشرعية التي تساهم في علاج الظاهرة، نشر مفاهيم السماحة والوسطية وترسيخ معالم العقيدة الصحيحة بين أفراد الأمة وتفعيل دور الإعلام والإشراف الرقابي بما يمنع نشر أفكار الغلو بين شباب الأمة.
وأوصت بتأييد ودعم جهود المملكة العربية السعودية ودول الخليج في مشاريعها الهادفة في محاربة الغلو والتطرف، تنمية الوازع الديني والعمل على ربط الأمة بعلمائها وقادتها بما يحفظ الوحدة الإسلامية واجتماع الكلمة، إضافة إلى الاعتناء بمحاضن التعليم بدءاً من الأسرة ومؤسساته من المدارس والمعاهد والجامعات وتفعيل دور الشباب المسلم في هذه المؤسسات بما يخدم الدين ويحقق مصلحة الوطن.
وقال بيان الجمعية «يدرك أهل العلم والرحمة، وأصحاب الفقه والحكمة، ودعاة الوسطية والسماحة أن الفئة الباغية المارقة الخارجة على الدين والدنيا لا ينحصر انحرافها في الأفكار الضالة والتصورات الخاطئة فحسب بل في النوايا الفاسدة والأهواء الكامنة والشهوات الفاجرة التي تجاوزت كل القيم والأخلاق، وأساءت إلى كل الشعائر والحرمات وتجاهلت كل الحدود والتشريعات؛ لتكشف للعالم كله عن شذوذها الإجرامي وانحطاطها الأخلاقي وانحرافها الفكري والمنهجي فهي فرقة ضالة مارقة قد خرجت على تعاليم الكتاب والسنة ومرقت من الدين والملة، وخالفت العقل والفطرة».
وقال «تابع العالم الإسلامي بأسفٍ شديد وألمٍ كبير الأفعال الإرهابية والنوايا الإجرامية في شهر رمضان المبارك وفي العشر الأواخر منه والتي ظهرت من خلال الاعتداءات والتفجيرات الإرهابية في العراق وتركيا وآخرها في المملكة العربية السعودية حتى كانت الجريمة الكبرى والفتنة العظمة في الاعتداء والتطاول على مسجد النبي صلى الله عليه وسلم في أبشع صور الإجرام والإرهاب؛ ليكون هذا الفعل الإجرامي دليلاً قاطعاً على فساد نية هذه الفرقة الضالة التي لا تراعي حرمة الزمان والمكان ولا تبالي بالثوابت والأصول ولا تحفظ لأحدٍ مكانته وحقه حتى لو كان نبياً مرسلاً أو ملكاً مقرباً، فهم بفعلتهم الشنيعة هذه قد أعلنوا الحرب على التوحيد والرسالة والنبوة والحكمة فلا للإسلام نصروا ولا للكفر دفعوا بل للهدم والفساد أقاموا».
وأضاف البيان «والذي يقرأ التاريخ برواياته الثابتة وأحداثه الغابرة يلحظ أن خوارج اليوم بلغوا غاية الفساد الفكري والانحراف السلوكي، إذ انتهجوا الطيش منهجهم واعتمدوا الفوضى طريقهم وجعلوا الفساد غايتهم يتصرفون بلا عقلٍ ولا دينٍ ولا رحمةٍ ولا أخلاق تحركهم أيدي خفية وتدفعهم أحلامهم الردية وتخطط لهم مؤسسات طائفية وتقوم على رعايتهم جهات صفوية، وتنظم عملهم دول ذات مطامع وأحقادٍ تاريخية ، فهذه هي حقيقة هذه الفرقة الضالة المارقة في فكرها وسلوكها وانحرافها وفي الجهات الداعمة لها والحاضنة لفكرها».