بيروت - (رويترز) - ذكرت صحيفة نيويورك تايمز أمس الأول أن أسرة الصحفية الأمريكية ماري كولفين التي قتلت في سوريا عام 2012 أقامت دعوى أمام محكمة أمريكية تتهم فيها الحكومة السورية بتعمد قتلها. ولاقت كولفين حتفها مع المصور الفرنسي ريمي أوشليك في مدينة حمص المحاصرة بسوريا عام 2012 أثناء تغطية الصراع السوري الذي اندلع عام 2011. وقالت الأسرة في الدعوى القضائية التي أقامتها في واشنطن إن مسؤولين سوريين أطلقوا عن عمد صواريخ على استوديو مؤقت للبث كان مقرا للإقامة والعمل لكولفين ولصحفيين آخرين. وقالت الأسرة في الدعوى أيضاً إن الهجوم كان جزءا من خطة وضعت على أعلى المستويات في الحكومة السورية لإسكات الإعلام المحلي والدولي «في إطار مساعيها لسحق المعارضة السياسية.» وحصلت كولفين وأوشليك على جوائز صحفية عن تغطيتهما لحروب في الشرق الأوسط وفي آسيا وغيرهما. وكانت كولفين تقيم ببريطانيا وفقدت إحدى عينيها أثناء العمل في سريلانكا عام 2001.
ولدى وفاتها كانت كولفين تعمل لحساب صحيفة صنداي تايمز. وقال المدير العام لمنظمة مراسلون بلا حدود أمس :» إن تحقيقاً أثبت أن نظام الرئيس السوري بشار الأسد تعمد قتل الصحفية الأمريكية ماري كولفين في 2012 بعدما رفعت أسرتها دعوى ضد الحكومة السورية. وأضاف ديلوار لرويترز «الوثائق والشهادات التي جمعت خلال التحقيق الذي استمر أربعة أعوام تجعل من الواضح أن نظام الأسد تلقي معلومات من مخبرة بأن ماري كولفين وصحفيين آخرين في مركز إعلامي في شقة بحمص وكذلك كانت هناك اعتراضات لمكالمات هاتفية وبعد ذلك اتخذ قرار عن عمد بقتل ماري وصحفيين آخرين.»