أكد صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء إن البحرين بلد الجميع، وعلى الجميع أن يعمل من أجلها عهداً ووفاءً لها، وعلينا أن نستمر في أخذ الحيطة والحذر لكل من يريد بنا الشر».
وأكد سموه لدى استقباله عدداً من أعضاء السلطة التشريعية، أن مملكة البحرين تفتخر بأنها ذات إرث حضاري عريق أرسته أجيال متعاقبة من أبناء الوطن الذين قدموا نموذجاً في العطاء، ويجب أن نعمل على تعريف شبابنا بهذا الإرث ليكون لهم زاد في مسيرتهم على طريق المستقبل.
وشدد صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء، على أهمية الحفاظ على العادات والتقاليد البحرينية الأصيلة والتمسك بمبادئ قيم الدين الإسلامي الحنيف في مواجهة التحديات المتعاظمة التي باتت تشكل اختراقاً لوحدة المجتمعات وتهديداً مباشراً لأمنها واستقرارها وتماسكها.
وأضاف سموه: «أن ما يشهده العالم في الوقت الراهن من أحداث وتطورات لن تزيدنا إلا عزيمة على استمرار مسيرة التنمية من أجل الوطن والمواطنين، ركيزتنا في ذلك ثقتنا في المولى عز وجل أولاً، ثم ما يتمتع به شعب البحرين من إرادة التحدي والتصميم على النجاح».
وكان صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء استقبل بقصر القضيبية صباح أمس رئيس مجلس النواب أحمد الملا، ورئيس مجلس الشورى علي الصالح، وعدداً من أعضاء مجلسي النواب والشورى والمسؤولين، بحضور رئيس مجلس النواب السابق خليفة الظهراني.
وأعرب سموه عن ارتياحه لما تشهده العلاقة بين السلطتين التنفيذية والتشريعية من تطور وثيق يشكل عنصراً فاعلاً في دعم كافة جهود التنمية والتطوير التي تتبناها الحكومة.
وأشاد سموه بالمواقف التي تتخذها السلطة التشريعية بمجلسيها النواب والشورى تجاه كافة القضايا المحلية والدولية، والتي تترجم مدى الحرص الذي توليه السلطة التشريعية في الدفاع عن مملكة البحرين والتصدي لأية محاولات تستهدف النيل من أمنها واستقرارها.
وأكد سموه على أهمية تعزيز التعاون بين دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية على كافة المستويات ارتكازاً على ما يجمع بينها من مصير واحد وروابط وعلاقات ذات بُعد سياسي واقتصادي واجتماعي متين.