زهراء حبيب
فتحت حادثة وفاة طفلي بني جمرة والحد ملف حوادث وفيات الأطفال في البحرين خلال العامين الماضيين في حوادث مأساوية، حيث أظهر رصد أجرته «الوطن» وفاة 14 ملاكاً في البحرين خلال عام ونصف.
وأظهر الرصد، بحسب ما نشر في الصحف المحلية، أن هناك 3 مسببات وراء خسارة أرواح بريئة وهي الحوادث المرورية والغرق والاختناق، فيم تعرض رضيعان للعنف على يد والديهما.
وبلغ عدد حوادث وفيات الأطفال بحسب ما هو منشور وأعلنته وزارة الداخلية للعام الجاري 5 حوادث راح ضحيتها 5 أطفال، كان آخرها فراس حسين عبدالإمام جراء حادث مروري ببني جمرة، والطفل الآخر فراس محمد بعد اختفائه في الحد قبل الإفطار خلال شهر رمضان والعثور على جثته في صندوق سيارة جاره في اليوم التالي متوفى بسبب الاختناق، وكان ذلك في 28 يونيو 2016، والفرق بين الحادثين ساعات محدودة، فالأول بعد الإفطار والثاني اختفى قبيل الإفطار.
وفي 19 يناير 2016 توفي الطفل محمود فاضل أحمد البالغ من العمر 4 سنوات، بعد غيبوبة استمرت 3 أسابيع إثر تعرضه لحادث سير في 27 ديسمبر الماضي، أثناء سيره نحو البرادة برفقة عدد من الأطفال وتعرضه لنزيف في المخ أصابته بعدة ضربات.
وأعلنت وزارة الداخلية عبر حسابها في تويتر عن وفاة طفلة «عامان ونصف»، في حادث غريب من نوعه بغرقها في في سطل ماء بفناء منزل ذويها في منطقة المالكية، أثناء لعبها بعد الانتهاء من وجبة الغداء، وعجزها عن رفع جسدها الصغير ولم يسقط السطل بدوره حتى لفظت أنفاسها الأخيرة، وفشل ذووها في إنقاذها.
وفي يناير 2016 توفيت طفلة بعد تعرضها لحادث دهس في مدينة حمد، ولاذ السائق بالفرار من مكان الحادثة على الفور دون الإبلاغ وطلب الإسعاف للطفلة التي فارقت الحياة في موقع الحادث، لكن سرعان ما تمكنت الأجهزة الأمنية من معرفة هويته وإلقاء القبض عليه.
وانتهى العام الماضي 2015 بوفاة 9 أطفال في حوادث متفرقة، ففي 17 ديسمبر 2015 توفيت الطفلة ملاك جعفر بعد اصطدام سيارة بها على شارع البديع قرب منطقة بني جمرة.
وودعت منطقة العكر التوأمين علي وسلمان في أكتوبر 2015 بعد أن توفيا جراء غرقهما ببركة سباحة تقع خلف منزل العائلة بقرية العكر، بعد أن غادرا المنزل بعد عودتهما من البرادة القريبة.
وفي 16 يونيو 2015 توفي الطفل حسين الخباز غرقاً أيضاً في بركة السباحة الخاصة في منزلهم ببني جمرة، بعد نزوله للسباحة مع شقيقه الذي يكبره دون أن يرتديا بالونات السباحة، وكان الحوض يمتلئ بالماء ووالدتهما داخل المنزل ولاحظ الأخ بأن شقيقه في حالة غير طبيعية فأخرجه منها وأبلغ أمه على الفور فاستغاثت بالجيران واتصلت بزوجها تطلب منه الحضور على الفور، وتم نقله إلى المستشفى لإسعافه وبعد فترة وجيزة فشلت محاولات الأطباء بإنقاذه وفارق الحياة.
كما توفي طفل ذو 6 سنوات جراء حادث مروري بمنطقة هورة سند في 26 أغسطس الماضي، حيث كان الطفل يقود دراجته الهوائية فاصطدمت به سيارة، وأسفرت الواقعة عن تعرضه لإصابات بليغة أدت إلى وفاته. وفي ذات الشهر لقيت الطفلة زهراء يوسف ذات 6 أعوام حتفها غرقاً في بركة سباحة في منطقة الدير، عندما كانت برفقة والدتها وخالتها
وفي 4 مايو 2015 انتقل الطفل باسل طالب 13 سنة إلى جوار ربه بعد تعرضه لحادث مروري قرب حديقة مهزة، وقع الحادث بين سيارتين وجهاً لوجه وكان الطفل المتوفى في إحدى المركبتين برفقة أحد الأشخاص وتعرض لإصابات بليغة أدخلته العناية المشددة وتوفي بعد أسبوع من الحادث.
وحصدت الحوادث المرورية في العام 2015 أوراح الأطفال، آخرها طفل لقي مصرعه بعد أن اصطدمت به سيارة عند تقاطع الإشارة الضوئية دوار 21 بمنطقة مدينة حمد. كما اصطدمت حافلة بطفلة في منطقة البوكوارة بالرفاع، ما أسفر عن وفاتها على الفور في 4 أبريل 2015.
وربما تكون الغفلة هي السبب الكامن وراء وفاة هؤلاء الملائكة، إذ يتضح أن معظم الوفيات هي الغرق في برك السباحة أو تعرض الأطفال لحوادث مرورية مميتة، والاختناق، لكنّ السببين المتصدرين لقائمة وفيات الأطفال هما الغرق والحوادث المرورية.
وسجلت البحرين حادثي وفاة لرضيع ورضيعة على يد والديهما بعد تعرضهما للعنف، خلال عامي 2014 و2015، إذ ينظر القضاء البحريني لقضية طفل رضيع لا يجاوز عمره الـ4 أشهر على يد والده وزوجة الأب، إذ كان يتعرض للضرب و»البوكس» على يد الأب بسبب صراخه المتكرر، والأب يشير إلى أن سبب وفاة طفله هو سقوطه بالخطأ من يد زوجته.
فيما أصدر القضاء العام 2014 حكماً بحبس أم «طبيبة» متهمة بالاعتداء على طفلتها ذات 6 أسابيع بهزها بقوة، بالحبس سنة مع إيقاف التنفيذ لمدة 3 سنوات وإبعاد نهائي عن البلاد، وحبس الزوج طبيب سنة أيضاً مع وقف التنفيذ 3 سنوات.