باريس - (رويترز) - أثبت المنتخب البرتغالي أنه قادر على النجاح دون وجود مهاجمه المميز كريستيانو رونالدو على الأقل داخل الملعب بعدما فاز على نظيره الفرنسي في نهائي بطولة أوروبا لكرة القدم 1-صفر .
وعمل المدرب فرناندو سانتوس على تقليل اعتماد فريقه على رونالدو وتعرضت قدرته على النجاة دون هدافه وقائده لاختبار حاسم عندما خرج لاعب ريال مدريد من الملعب مصاباً بعد مرور 25 دقيقة من عمر الشوط الأول.
واجتاز المنتخب البرتغالي الاختبار بنجاح.
وبعدما تحرر اللاعبون من الالتزام بتمرير الكرة لرونالدو في كل مرة يكون فيها بعيداً عن الرقابة أو مشاهدته يسدد كل كرة ثابتة بدا أنهم أكثر حرية على أرض الملعب بدونه.
وأظهر رفائيل جيريرو - الذي حرم من تسديد الركلات الثابتة في وجود رونالدو - قدراته عندما سدد ركلة حرة ببراعة لتصطدم بالعارضة في الوقت الإضافي قبل قليل من تسجيل ايدر هدف الفوز.
وسبق للظهير الأيسر تسديد ركلة حرة مباشرة داخل الشباك في مباراة ودية أمام النرويج غاب عنها رونالدو قبل البطولة أيضا.
وسجل رونالدو - الذي قال إنه سيواصل اللعب دوليا حتى كأس العالم 2018 على الأقل - رقماً قياسياً بهز الشباك في سبع بطولات كبرى على التوالي.. آخر ثلاث نسخ من كأس العالم وآخر أربع نهائيات من بطولة أوروبا.
وقاد رونالدو بمفرده تقريباً منتخب بلاده لكأس العالم 2014 بعدما سجل ثلاثة أهداف في مرمى السويد في ملحق التصفيات وأثنى سانتوس مراراً على روحه القتالية وقدرته على تحفيز زملائه.
ويبدو أن وجوده أحياناً يطغى على زملائه الأصغر سناً في المنتخب.
فقد سدد رونالدو أكثر من 40 ركلة حرة في البطولات الكبرى دون أن تهز أي منها الشباك كما أن المقاطع المصورة تظهر غضبه عندما لا تصل الكرة له.