الخرطوم- (أ ف ب): وجهت الأمم المتحدة أمس نداء دولياً لجمع مبلغ 952 مليون دولار لتمويل الحاجات الإنسانية في السودان للعام 2016، ستخصص بشكل رئيس للمتأثرين بالنزاع في اقليم دارفور (جنوب غرب). ويفترض ان تستخدم هذه المساعدات لتلبية حاجات 4,6 مليون شخص يتحدرون من درافور التي مزقتها الحرب، وحاجات عشرات الآلاف الذين لجأوا إلى السودان من جنوب السودان فراراً من النزاع الدموي ونقص الغذاء في بلادهم.
واندلع القتال في دارفور عام 2003 عندما انتفض مسلحون من الإقليم ينتمون إلى مجموعات إثنية غير عربية ضد حكومة الرئيس السوداني عمر البشير التي يسيطر عليها العرب، احتجاجاً على تهميش إقليمهم سياسياً واقتصادياً.
ورد البشير بحملة عسكرية وتسبب النزاع بمقتل 300 ألف شخص وفق تقديرات الأمم المتحدة، وأجبر 2,5 مليون شخص على الفرار من منازلهم.
ومنذ بداية العام وحتى الثالث من يوليو، لجأ 79,571 من جنوب السودان إلى السودان، بحسب المنظمة الدولية.
وقالت القائمة بأعمال منسق الأمم المتحدة للشؤن الإنسانية في السودان نعميه القصير «الرجال والنساء من اللاجئين والنازحين يتطلعون إلى أن نبذل أقصى جهودنا لمساعدتهم». وتابعت أن غالبية الأموال ستستخدم لتلبية الحاجات الإنسانية في إقليم دارفور المضطرب.
وسيخصص جزء من المبلغ (581 مليوناً) للنازحين، و225 مليوناً للاجئين، و145 مليوناً للسكان الفقراء.
وتوقع مسؤولون دوليون وسودانيون ألا يتم التجاوب بأكثر من 50 بالمئة من التمويل المطلوب.
وقال مفوض الشؤون الإنسانية في حكومة السودان أحمد آدم لوكالة فرانس برس «خلال الاعوام الاربعة الفائتة، كنا نحصل على ما بين 55 إلى 52 بالمئة من التمويل الذي كنا نطلبه».
وأكدت مسؤولة في مكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في السودان جين فارهيدين «استمرار وجود رغبة لدى المانحين الدوليين بمساعدة السودان».
أصل أكثر من مليار تضمنها النداء.