احتفلت بابكو بمرور 80 عاماً على تأسيس مصفاة البحرين برعاية الشيخ محمد بن خليفة بن أحمد آل خليفة وزير النفط رئيس مجلس إدارة بابكو، وحضور أعضاء مجلس الإدارة والهيئة الإدارية، واشتمل الحفل على العديد من الفقرات ومنها عرض فيلم وثائقي يحكي تاريخ المصفاة ويستعرض مراحل تطورها وأهم محطاتها التاريخية وإسهاماتها في دعم الاقتصاد الوطني. تضمن الفيلم مقابلات مع عدد من متقاعدي بابكو الذين سردوا قصصاً من تاريخ نشأة المصفاة وذكرياتهم الطويلة معها عبر السنين الماضية.
وخلال الحفل، ألقى الشيخ محمد بن خليفة بن أحمد آل خليفة كلمة موجزة أعرب فيها عن اعتزازه بالمشاركة في تلك الاحتفالية التي تمثل جزءاً غالياً في تاريخ البحرين وحقبة هامة في تاريخ صناعة النفط. وأضاف : «إننا سعداء بما حققته مصفاة البحرين من إنجازات رائدة في صناعة التكرير واسهامات جليلة في مؤازرة الاقتصاد الوطني».
وتطرق إلى بعض أهم المحطات التاريخية في بابكو لاسيما قرار الدمج بين شركتي بنوكو وبابكو في العهد الزاهر لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد في نهاية ديسمبر عام 1999.
كما قدم الرئيس التنفيذي لبابكو الدكتور بيتر بارتلت عرضاً توضيحياً تطرق فيه إلى قصة بابكو ابتداء من مرحلة التأسيس إلى مرحلة اكتشاف النفط ومن ثم مرحلة تشييد المصفاة، مروراً بأهم المحطات والإنجازات في تاريخ الشركة طوال العقود الماضية والتي مكنتها من بناء قاعدة صلبة ومتمكنة من القوى العاملة والإنتاج المتزايد والعمليات الآمنة والمشاريع البيئية والخطط الحديثة المتطورة.
وخلال الحفل تم عرض فيلم وثائقي عن نشأة مصفاة البحرين. تضمن الفيلم عدداً من اللقاءات مع بعض موظفي بابكو القدامى الذين شهدوا نمو مصفاة البحرين عبر السنوات الطويلة الماضية. وفيما يلي جانب من تلك اللقاءات.
وتحدث يوسف الجميري– متقاعد (99 سنة) مستعرضاً ذكرياته الطويلة مع مصفاة البحرين قائلاً: «بعد التخرج من المدرسة عام 1939، اتجهت إلى بابكو وتم توظيفي بدائرة الهندسة كطابع خرائط الحقل والقواطع. وفي عام 1943 انتقلت إلى الحسابات وتم تعييني في قسم الرواتب. وفي عام 1950 ترأست القسم الذي ضم 53 موظفاً. وفي يوليو 1975 تم إحالتي إلى التقاعد. اتمنى لبابكو المزيد من التقدم والتطور».
وبعدها قال محمد شهاب أحمد – متقاعد : «لقد ساعدتني الحياة العملية في بابكو على اتباع أسلوب ونهج بناء وسليم، وهذا أمر عاد بالمنفعة علينا وعلى الآخرين. بابكو كانت ولا تزال مدرسة وأم تحتضن الأبناء وتربي الأجيال. لقد تعلمنا منها اكتساب اللغة واحترام الغير والالتزام بالقانون».
كما قال سند عبدالله سند– متقاعد: «لقد كانت بداياتي في العمل صعبة جداً وشملت تصليح الغلايات والأفران. وكان موظفو بابكو يزاولون تلك الأنشطة.لقد قدمت لنا بابكو كل الخير وساعدتنا على تعليم أبنائنا. أتمنى لبابكو المزيد من الرقي والتقدم».
من جانبه قال المهندس عادل المؤيد عضو مجلس إدارة بابكو : «لقد أحدثت بابكو تغييرات جوهرية كثيرة في المجتمع البحريني. وأملي أن تواصل بابكو رسالتها الجليلة في العطاء مع تعزيز روافدها الاقتصادية. أتقدم بالشكر إلى القيادة الرشيدة على دعمها المتواصل».
وقال عبدالله يوسف مطر - متقاعد : «كانت الأجواء في بابكو ممتازة والتعاون موجوداً في جميع مرافق الشركة ودوائرها. لقد قدمت لي بابكو فرصة العمل المناسب والذي من خلاله حظيت بالفرصة في الإبداع وتطوير العمل والذات والحصول كذلك على الفرصة للدراسة في الخارج والحصول على الدرجات العليا ثم العودة إلى الوطن».
كما قال المهندس عبدالكريم جعفر السيد الرئيس التنفيذي الأسبق لبابكو : «إن علاقتي مع بابكو تمتد لسنوات طويلة لأكثر من 55 سنة من أصل 80 سنة. وهذا أمر يجعلني أشعر بالفخر والاعتزاز. أرجو لجميع زملائي في العمل دوام الصحة والعافية والعمر الطويل للاحتفال بذكرى 100 عام على إنشاء المصفاة في الأعوام المقبلة بمشيئة الله».