قال رئيس شركة الخليج لصناعة البتروكيماويات «جيبك» د.عبدالرحمن جواهري إن الشركة حققت ما يقارب 23.7 مليون ساعة عمل دون وقوع حوادث مضيعة للوقت أي ما يعادل 5,183 يوم، الأمر الذي يؤكد سلامة الإجراءات التي تتبعها الشركة في تطبيق مبادئ السلامة المهنية بالإضافة إلى الارتفاع الواضح في مستوى الوعي لدى العاملين في الشركة على اختلاف مواقع أعمالهم، مؤكداً أن الشركة حريصة على مواصلة مسيرتها الطموحة الهادفة إلى الوصول إلى محطات جديدة من التميز والتي تضمن لها المحافظة على ما تم تحقيقه من مكتسبات، مشدداً على سلامة النهج الذي تتبعه الشركة على جميع المستويات حيث أعرب عن سعادته البالغة بالإنجازات المتميزة التي تم تحقيقها في مجالات السلامة المهنية.
وأضاف أن مثل هذه الأرقام القياسية تمثل في واقع الأمر تحدياً كبيراً كما تعكس في الوقت ذاته مدى الحرص الذي تبديه الشركة للمحافظة على سلامة العاملين لديها وبخاصة أن البتروكيماويات قد أخذت على عاتقها ومنذ بدء تأسيسها العمل على تطوير وصقل مهارات عناصرها البشرية عبر توفير أعلى مستويات البرامج التدريبية لهم إلى جانب سعي مجلس إدارتها المتواصل لتوفير فرص الاحتكاك واكتساب الخبرة حتى أصبحت الشركة اليوم تتمتع بقوى بشرية ديناميكية تساهم بخبراتها المكتسبة في عملية البناء والتطوير في الأداء، مشيراً بأن ما نشهده الآن من إنجازات هي ثمرة كل تلك الجهود الكبيرة والمبذولة من قبل العاملين في الشركة. ونوّه جواهري بعمليات الإنتاج التي شهدت العديد من التحسينات الكبيرة التي أسهمت بدورها في تواصل معدلات الإنتاج الجيدة بكل ثبات واستقرار، مضيفاً أن عمليات التصدير تسير أيضاً بانسيابية تامة دون أيّ معوقات تذكر وذلك حسب الخطة التسويقية والالتزامات التعاقدية المبرمة حيث بلغ إجمالي صادرات الشركة من الأمونيا واليوريا والميثانول ما مجموعه 601 ألف طن أيّ بمعدل زيادة يعادل 2% عما كان مخططاً له. وفيما يتعلق بكميات الإنتاج أوضح رئيس الشركة أن البتروكيماويات حققت معدلات إنتاج أعلى مما كان مخططاً له حيث بلغ إنتاج الشركة من مادة الأمونيا 234 ألف طن، أي بمعدل زيادة بلغ 4.7% ، أما مادة الميثانول فقد بلغ الإنتاج 220 ألف طن وبنسبة زيادة بمقدار 0.6% ، وفيما يتعلق بإنتاج الشركة من سماد اليوريا فقد بلغ الإنتاج 351 ألف طن، وبمعدل زيادة يعادل 4.3%. وأضاف: «رغم التحديات التي واجهتها الشركة بسبب المتغيرات في السوق العالمية والمنافسة الشديدة التي تواجهها إلا أنها وبالتعاون مع شركائها في كل من الشركة السعودية للصناعات الأساسية «سابك» المسوق المخول لمادة الميثانول والسادة في شركة صناعة الكيماويات البترولية المسوق المخول لمادة الأمونيا وسماد اليوريا تمكنت بفضل الله تعالى وبفضل التنسيق العالي بين جميع الأطراف من تصدير جميع منتجاتها إضافة إلى تحقيقها للمستوى الآمن للمخزون في عنابر التخزين، الأمر الذي سيعمل بإذن الله تعالى على ضمان استمرار عمل المصانع دون توقف أو خفض في معدلات الإنتاج، مشيراً إلى أن الشركة قد بادرت بناء على ذلك بالتصدير إلى العديد من الدول، لتحصل أسواق البرازيل على نصيب الأسد من صادرات الشركة حيث بلغت حصتها ما يقارب 24% من إجمالي الصادرات تليها كل من الولايات المتحدة الأمريكية و تايوان بنسبة 23% و 21% على التوالي أما بقية الصادرات فهي موزعة على أسواق إستراتيجية أخرى.
وأكد أنه رغم التحديات و المتغيرات الكبيرة التي تشهدها الأسواق العالمية على نحوٍ متواصل، تمكنت شركة الخليج لصناعة البتروكيماويات من تحقيق العديد من الإنجازات خلال النصف الأول من 2016 ليس فقط على صعيد الإنتاج والتصدير بل كذلك على صعيد السلامة والبيئة وجودة الأنظمة الإدارية.
وأوضح أنه منذ بداية العام الجاري 2016، واصلت أسواق الأمونيا والميثانول وسماد اليوريا تأثرها من تراجع أسعار النفط والغاز من ناحية، وغياب الطلب الفعلي عليها من ناحية أخرى، مشيراً إلى أنه مع حدوث التحسن الملحوظ في مستوى العرض بعد بدء التشغيل التجاري لعدد من المصانع الجديدة تشكل ضغطاً كبيراً على الأسعار في مختلف الأسواق العالمية لتبدأ في تقلباتها بين الارتفاع تارة والانخفاض تارةً أخرى إلى مستويات لم تشهدها، الأمر الذي شكل تحدياً كبيراً للمنتجين الراغبين في المحافظة على تأمين حصصهم في الأسواق العالمية وضمان انسياب صادراتهم و بالتالي استمرار عمل مصانعهم بكامل طاقاتها.