بودابست-(أ ف ب): أكدت منظمة هيومن رايتس ووتش نقلاً عن شهادات متطابقة لمهاجرين أن هؤلاء تعرضوا للضرب في المجر بأيدي قوات الأمن التي أعادتهم بالقوة إلى صربيا، واصفة هذا السلوك بأنه «وحشي».
وقالت المنظمة في تقرير أمس على الإنترنت إن «المهاجرين على الحدود المجرية يتم إعادتهم بالقوة إلى صربيا، ويتعرضون أحياناً لتعامل عنيف ووحشي من دون أخذ الحماية (التي يحق لهم المطالبة بها) في الاعتبار».
واستندت المنظمة إلى شهادات لاثني عشر مهاجراً وصلوا في أبريل ومايو وتعرضوا للضرب بالعصي بعد تقييدهم والرش برذاذ الفلفل فضلاً عن إطلاق كلاب عليهم.
وقال أحدهم «لم يسبق أن شاهدت وحشية مماثلة حتى في الأفلام».
وتحدث الشهود عن عناصر في الشرطة أو جنود قاموا بهذه الممارسات. وأكدت المنظمة أيضاً أن «ميليشيا محلية» تنشط على قسم من هذه الحدود مع صربيا حيث أقيم سياج شائك.
وقالت الباحثة في المنظمة ليديا غال إن المجر «تنتهك كل القواعد» و»تتجاهل مطال» المهاجرين الذين يرغبون في طلب اللجوء في الاتحاد الأوروبي.
وروى مهاجر آخر أجبرته الشرطة على العودة من حيث أتى أنه اضطر إلى الزحف مقيداً عبر الأشرطة الشائكة فيما كان شرطي يضربه لإجباره على التقدم.
ومنذ الخامس منيوليو، تعيد المجر إلى الحدود المهاجرين الذين يتم توقيفهم ضمن شعاع ثمانية كلم على أراضيها. وعمدت السلطات أيضاً إلى تعزيز المراقبة.
وتقع المجر على طريق المهاجرين التي تبدأ باليونان، وقد عبرها 400 ألف مهاجر في 2015. لكن عدد هؤلاء تضاءل منذ اقامة السياج الشائك وتراجع تدفق المهاجرين انطلاقاً من تركيا.