عواصم – «وكالات»: أكد مصدر خليجي لـ»العربية»، أمس، أن استئناف المفاوضات اليمنية بالكويت سيكون السبت كحد أقصى.
هذا وذكرت مصادر خاصة أن المبعوث الأممي إسماعيل ولد الشيخ أحمد، غادر صنعاء بطائرته الخاصة، هذا فيما غادر وفد الانقلابيين صنعاء متجهاً إلى مسقط على متن طائرة عمانية.
وأشارت المصادر إلى أن مغادرة ولد الشيخ أحمد جاءت دون أي حديث لوسائل الإعلام أو عقد مؤتمر صحافي قبيل مغادرته مطار صنعاء، بعد لقاءات عقدها مع وفد الانقلابيين الحوثيين والمخلوع صالح لبحث استئناف المشاورات في الكويت.
وقال مصدر في الرئاسة اليمنية لوكالة فرانس برس مفضلاً عدم كشف اسمه إن «موقف الحكومة هو عدم المشاركة حتى تفي الأمم المتحدة بالتزاماتها بتنفيذ القرار 2216» الصادر عن مجلس الأمن الدولي.
وأضاف المصدر الرئاسي الموجود في الرياض، أن على المنظمة الدولية «أن تأتي بضمانات مكتوبة من الطرف الآخر يلتزم فيها بمحددات المشاورات ومرجعياتها المتفق عليها»، وأبرزها القرار 2216.
وينص القرار الصادر عام 2015 على انسحاب المتمردين من المدن التي سيطروا عليها منذ 2014 وأبرزها صنعاء، وتسليم الأسلحة الثقيلة. ورداً على سؤال لفرانس برس، أكد متحدث باسم المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إسماعيل ولد الشيخ أحمد أن الأخير «سوف يعود إلى الكويت غداً (الجمعة) على أن تستأنف الجلسات في 15 تموز (يوليو) كما هو مقرر»و أضاف «لم يعلن أي وفد عدم مشاركته حتى الآن».
وكان المبعوث الدولي أعلن نهاية الشهر الماضي أنه سلم وفدي التفاوض خريطة طريق تنص على «إجراء الترتيبات الأمنية التي ينص عليها القرار 2216 وتشكيل حكومة وحدة وطنية». وقال إن المفاوضين تلقوا «إيجابياً» مقترحه لكنهم «لم يتوافقوا على جدول زمني أو مراحل» التنفيذ. إلا أن الطرفين يختلفان حول ترتيب الأولويات. ففي حين تصر الحكومة على انسحاب المتمردين من المدن وتسليم الأسلحة الثقيلة وعودة مؤسسات الدولة قبل الشروع في أي مسار انتقال سياسي، يطالب المتمردون بتشكيل حكومة وحدة وطنية تشرف هي على الحل.
من جهته أكد مصدر حكومي يمني لفرانس برس أن «الحكومة أجلت البت في مشاركتها بالمشاورات إلى ما بعد اجتماعات القمة العربية» المقرر عقدها نهاية يوليو في العاصمة الموريتانية نواكشوط.
وكان ولد الشيخ أحمد وصل الأربعاء إلى صنعاء للقاء ممثلين للمتمردين، غداة اجتماعه في الرياض مع الرئيس هادي، استعداداً لاستئناف المشاورات التي تأمل من خلالها الأمم المتحدة التوصل إلى حل لنزاع أدى إلى مقتل أكثر من 6400 شخص منذ مارس 2015. وذكرت مواقع إعلامية ناطقة باسم حزب المخلوع أن صالح أكد على ضرورة وقف الحرب وما سماه الحصار على اليمن.
كما طالب المخلوع بإلغاء وضع اليمن تحت الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة وإلغاء العقوبات على الأفراد. وأكد أن حزبه جاهز لاستئناف مشاورات الكويت في موعدها المحدد.
وكان المخلوع قد أوضح في لقاء مع اللجنة العامة لحزبه قبول الحزب الذهاب إلى الجولة الثانية من مشاورات الكويت.