اشتد الخلاف في مجلس الأمن الدولي على صيغة بيان كان سيصدر حول استئناف مفاوضات الكويت بين الحكومة الشرعية والانقلابيين.
وعلمت «العربية» من مصدر غربي رفيع أن بريطانيا أجلت إصدار بيان صحافي من مجلس الأمن، كانت تخطه حول اليمن، اليوم الجمعة لرؤية استئناف مفاوضات الكويت من عدمه.
وبرز الاعتراض الروسي على صيغة البيان، ما ألقى بلوم دبلوماسيين غربيين عليها، عندما رفضت تضمين البيان جملة ترحب باستضافة السعودية للجنة التنسيق والتهدئة خلال الأشهر الماضية.
وشهدت محاولات للبعثة البريطانية لإنقاذ البيان الرئاسي الذي تخطه بريطانيا، بالتعاون مع البعثة الأمريكية والتحالف بقيادة السعودية.
وأبلغ مصدر دبلوماسي «العربية» أن بريطانيا نالت موافقة السعودية على تخفيف جملة «الترحيب» إلى «التقدير»، غير أن البعثة الروسية رفضتها أيضاً، وطالبت بالاكتفاء بوصف محدود هو «لاحظ المجلس»، الأمر الذي رفضته السعودية ومعها التحالف العربي.
وتعطي السعودية أهمية كبيرة لاستضافة لجنة التنسيق والتهدئة على أراضيها، لأنها تعتبر الاستضافة من «إجراءات بناء الثقة»، وفق تعليق سعودي سابق، إذ ستتعامل هذه اللجنة مع مواضيع هامة وخطيرة، مثل الانسحاب من المدن، وإعادة الأسلحة الثقيلة إلى الشرعية.
وكانت مدينة الظهران جنوب السعودية على الحدود مع اليمن، استضافت لجنة التنسيق والتهدئة في أبريل الماضي، وأثمرت بداية اللقاءات عبر وسطاء قبليين وشخصيات يمنية، عن عمليات عدة لتبادل الأسرى والموقوفين بين السعودية والميليشيات اليمنية.
ويهدد الموقف الروسي المتعنت تجاه البيان الداعم للمفاوضات اليمنية بتخلي بريطانيا عن إصداره من مجلس الأمن في الموعد المؤجل إلى غد الجمعة.
وقبل يومين دعا الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، أعضاء مجلس الأمن إلى تناول طعام الإفطار، وطالبهم بإصدار بيان رئاسي حول اليمن وبأسرع وقت ممكن، سعياً لتقديم أكبر دعم للموفد الدولي إسماعيل ولد الشيخ أحمد ولجهوده في هذه المرحلة الحرجة من المفاوضات، خاصة بعد صدور بيان مجموعة الثماني عشرة حول اليمن، والذي رحب باستضافة السعودية للجنة التنسيق والتهدئة، ووافق عليه سفير روسيا في صنعاء.
وأبدى دبلوماسي خليجي أسفه لعجز مجلس الأمن طوال 12 يوماً عن إصدار بيان صحافي يحث على الرجوع إلى طاولة المفاوضات في الكويت، ويؤكد على المرجعيات الدولية، محذراً أن ذلك سوف يشجع الحوثيين على المزيد من التعنت في مواقفهم.