صنعاء – العربية: قالت مصادر حقوقية يمنية إن ميليشيات الحوثي الانقلابية قامت بتجنيد أكثر من 5000 سجين من المتهمين بقضايا قتل وارتكاب جرائم جنائية وأصحاب سوابق، وزجت بهم إلى جبهات القتال.
ووفقاً للمصادر، فإن الجماعة وخلال شهر رمضان فقط قامت بالإفراج عن 1000 سجين جنائي تحت غطاء مكرمة رمضانية لسجناء معسرين.
وسبق لميليشيات الحوثي أن أخرجت قبل أشهر 500 سجين من أصحاب السوابق من السجن المركزي في الضالع ومئات آخرين من السجن المركزي في تعز وجندتهم للقتال معها.
وبحسب المصادر، فإن الحوثيين لجؤوا أخيراً، لمواجهة الهزائم المتوالية التي تتلقاها ميليشياتهم الانقلابية المتمردة في أكثر من جبهة خاصة في نهم شرق العاصمة صنعاء، إلى إطلاق سراح السجناء في السجن_الحربي بأمانة العاصمة، وغيرهم مقابل الزج بهم في معاركهم، خاصة بجبهة نهم التي يتلقون فيها ضربات عنيفة.
وكانت مصادر محلية في محافظة ذمار (جنوب صنعاء) قد كشفت الأربعاء عن أن أحد القياديين الحوثيين قام بقتل أحد أبناء عمومته في ثاني جريمة يرتكبها بعد أن قتل مواطنين من مديرية عتمة.
وبحسب المصادر، فإن القيادي الحوثي فر بعد ذلك إلى صعدة للالتحاق بالميليشيات.
وتحدث الناشط الحقوقي محمد عبدالرحيم قائلاً: «ما قام به ذلك القيادي الحوثي يكشف عن أن هذه الجماعة من رأسها إلى أساسها هي مزيج من المجرمين والقتلة وأصحاب السوابق، وبالتالي فلم يكن غريباً أن تقدم على تلك الخطوة الخطيرة بالإفراج عن سجناء يمثلون تهديداً للمجتمع وسكينته».
وتابع: «لا يقتصر الأمر على أولئك السجناء الذين يتم تجنيدهم والزج بهم إلى جبهات القتال، بل إن من كان يعرفهم الناس في أحياء صنعاء ومدن أخرى على أنهم صعاليك وبلطجية ولصوص استقطبتهم ميليشيات الحوثي وأصبحوا أعضاء لجان شعبية وثورية تتحكم في أمن الأهالي ومصالحهم اليومية والحيوية».