باريس-(رويترز) : قال الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند أمس إن بلاده لن تمدد إلى ما بعد 26 يوليو حالة الطوارىء التي أعلنت في نوفمبر العام الماضي إثر هجمات نفذها إسلاميون متشددون في باريس.
وقال هولاند للصحافيين في المقابلة التقليدية التي يجريها الرئيس الفرنسي في ذكرى سقوط الباستيل وهو العيد الوطني لفرنسا «لا يمكننا تمديد حالة الطوارئ إلى ما لا نهاية لن يكون هذا منطقياً. هذا يعني أننا لم نعد جمهورية يطبق فيها حكم القانون في جميع الظروف.»
ومددت فرنسا مرتين حالة الطوارئ التي تمنح الشرطة صلاحيات اعتقال إضافية وتشمل إجراءات أمنية أخرى.
وجرى تمديد حالة الطوارئ في المرة الأخيرة حتى 26 يوليو لكي تشمل فترة انعقاد بطولة أوروبا 2016 لكرة القدم في فرنسا ونهاية سباق فرنسا للدراجات.
إلى ذلك، قال الرئيس الفرنسي إن بلاده ستنهي عملية لحفظ السلام استمرت ثلاث سنوات بجمهورية إفريقيا الوسطى في أكتوبر على الرغم من هشاشة الوضع الأمني.
وأطلقت باريس المهمة في ديسمبر 2013 في محاولة لوضع حد لأعمال القتل المتبادلة التي بدأت حين أطاح متمردو سيليكا -أغلبهم مسلمون بالرئيس فرانسوا بوزيز مما فجر هجمات ثأرية من ميليشيات أنتي بالاكا المسيحية.
وذكرت وزارة الدفاع الفرنسية أن عملية سانجاريس يبلغ قوامها حالياً نحو 350 عنصراً انخفاضاً من 2000 في بداية المهمة وتقدم الدعم لقوات حفظ سلام تابعة للأمم المتحدة وعددها 12 ألف جندي.
وأعلن أولوند موعد انتهاء العملية الفرنسية في وقت متأخر من يوم الأربعاء.
وقال وزير الدفاع الفرنسي جان إيف لو دريان في يناير إن العملية ستنتهي هذا العام.