بدأت وزارة الصحة تطبيق الإرشادات الطبية بتعديل طريقة علاج مرضى فقر الدم المنجلي «السكلر» بمركز أمراض الدم الوراثية بحيث يخضع المرضى الذين يترددون بمعدل 5 مرات متتالية في الأسبوع أو 10 مرات متفرقة في الشهر والذين يشمل علاجهم أخذ مضادات الألم الأفيونية عبر التدرج باستخدام الأدوية بحسب درجات الألم والتي تتراوح ما بين 0 – 10 درجات لتعزيز درجة سلامة المرضى طبقاً لسلم مضادات الألم المتبع عالمياً والمنصوص عليه من منظمة الصحة العالمية.
وأكدت وزيرة الصحة فائقة الصالح حرص الوزارة وبتوجيهات القيادة على متابعة موضوع مرضى فقر الدم المنجلي السكلر وما يثار في وسائل الإعلام بين الفينة والأخرى، وإطلاعها التام على سير العمل والخدمات المقدمة لهم من خلال مرافق وزارة الصحة المختلفة والتي تسعى لتوفير أفضل سبل الرعاية الطبية والصحية لهم وتحقيق أفضل معدلات الصحة والحفاظ على درجات السلامة والوقاية من المضاعفات.
وذكرت الوزارة أن مجلس إدارة مركز أمراض الدم الوراثية مستمر في السعي إلى تحقيق وتنفيذ الخطط التطويرية المناسبة التي تتواءم مع الأهداف المنشودة،حيث تتم متابعة مؤشرات الأداء لتعزيز سلامة المرضى من أجل الوقاية من المضاعفات ومواطن الخطورة، وبناء على هذه المتابعة اليومية تم إدخال بعض التعديلات على طريقة إعطاء العلاج.
وقالت وزير الصحة إنها تعمل على توجيه جميع المسؤولين المعنيين بمرضى السكلر إلى بذل المزيد من الجهد لتقديم أفضل الخدمات الصحية التي تحد من آلامهم ومعاناتهم، وتحقق راحتهم، بتنفيذ الخطط والبرامج الرامية إلى تحقيق أفضل سبل الرعاية الصحية الممكنة لمرضى السكلر.
وأشارت إلى اهتمام القائمين على مركز أمراض الدم الوراثية بوزارة الكبير بمرضى فقر الدم المنجلي «السكلر»، حيث إن الوزارة وضعت مرضى السكلر على رأس أولوياتها، وتسعى في هذا الجانب نحو تطوير سبل الوقاية والتشخيص والعلاج والتأهيل، مبينة إلى أنها تستقبل جميع الملاحظات من قِبل المرضى وأهاليهم وتعمل على دراسة هذه الملاحظات ومناقشتها للوصول إلى قرارات وسياسات تصب أولاً وأخيراً في مصلحة المرضى والارتقاء بالخدمات الصحية المقدمة لهم نحو الأفضل.
وقال الوكيل المساعد لشؤون المستشفيات د.وليد خليفة المانع إن وزارة الصحة تتابع بشكل مكثف موضوع مرضى السكلر من خلال فريق طبي مؤهل في أمراض الدم الوراثية، وذلك امتثالاً لتوجيهات القيادة الحكيمة والتي تحث دوماً على الاهتمام بمرضى السكلر وتوفير أفضل سبل الرعاية والراحة لهم، مشيراً إلى أن وزيرة الصحة تعقد اجتماعات دورية مكثفة مع كبار المسئولين وجميع المعنيين في وزارة الصحة لاتخاذ قرارات تُسهم في الارتقاء بالخدمات الصحية المقدمة لمرضى السكلر.
وبين أن الوزارة تنتهج في تحقيق رعاية وعلاج مرضى السكلر أكثر أساليب العلاج تطوراً والتي تتواءم مع أحدث ما تم التوصل إليه من توصيات في مجال البحوث والدراسات المتعلقة بأمراض الدم الوراثية على المستوى العالمي، مؤكداً حرص الوزارة على متابعة العمل في إطار متسق مع الجهود التي بذلتها الوزارة في مجال تطوير الخطط والبرامج العلاجية المتوافرة عبر إنشاء العيادات متعددة التخصصات الصحية التي يشارك بها مجموعة من مختلف الأطباء والاستشاريين للكشف عن المضاعفات التي قد يتعرض إليها المرضى والناجمة عن السكلر، إلى جانب تطوير نظام العمل بمركز أمراض الدم الوراثية الذي تم إنشاؤه برعاية كريمة من صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء في العام 2014 ليجسد مدى الاهتمام الحكومي بتقديم أفضل أساليب وإجراءات العناية الشاملة والمتكاملة لمرضى فقر الدم المنجلي في تجربة رائدة من نوعها، بالخدمات الصحية المقدمة إلى هذه الفئة من المرضى.
ووجهت وزير الصحة في وقت سابق المعنين بالعمل على توفير جميع الأدوية لمرضى السكلر في جميع المرافق وضمان عدم حدوث اي نقص خلال العطل الرسمية، وتم توفيرها بشكل كافي للمرضى لسد الاحتياجات، ويأتي ذلك ضمن حرصها التام على مصلحة المرضى، وتفعيل دور فرق العمل المتكاملة والمعنية برعاية المرضى بما يصب في صالح راحة المرضى والتخفيف من معاناتهم مع المرض وتوفير مجمل احتياجاتهم ومتطلباتهم العلاجية.