سلسبيل وليد
نظمت مبادرة «هذه هي البحرين» وقفة تضامنية بالشموع والورود أمام السفارة الفرنسية في المنامة لتقديم التعازي في ضحايا الحادث الدهس الإرهابي الذي وقع في مدينة نيس الفرنسية والذي أودى بحياة عشرات الأبرياء. واصطف العشرات من النساء والرجال بمختلف الاطياف والأعراق بمختلف تلاوين الشعب البحريني والجاليات لتقديم التعازي وتؤكد وقفتها مع الشعب الفرنسي ودعمها لفرنسا ضد الإرهاب وضد أي عمل يخل بالسلام والأمن والأمان.
وقدم السفير الفرنسي لدى البحرين برنار رينيو فابر الشكر لجميع الحاضرين أمام السفارة الفرنسية بمختلف الجاليات، مقدراً وقفتهم مع فرنسا، مؤكداً أننا جميعنا البحرين وفرنسا متحالفين مع العالم ضد الإرهاب.
وقال لـ «الوطن» أن موقف فرنسا الآن الكفاح ضد الإرهاب والإرهابيين بمساعدة أعضاء التحالف ضد داعش، متابعاً نحن في تحالف كبير ضد وصول الإرهاب للعالم، فعلينا أن نتكاتف ونوحد كلمتنا للقضاء عليه وليعم السلام والأمن والأمان في العالم أجمع.
فيما أكدت الأمين العام لاتحاد الجاليات الأجنبية بيتسي ماثيوسن أن الوقفة التضامنية تأتي لإدانة الأعمال الإرهابية والتعبير عن مساندة الشعب الفرنسي، ولتأكيد روح التسامح في المجتمع البحريني، مبينة أن البحرين شهدت تعاطفا وتضامنا مع الضحايا ومع شعب فرنسا ضد هذه الجريمة البشعة التي أحدثت خسائر في الأرواح. وقالت إن البحرينيين والمقيمين على حد سواء يقفون مع فرنسا حيث بادروا بالوقوف وقفة تضامنية بالشموع والورود أمام السفارة الفرنسية لإثبات تضامن البحرين وجميع الجاليات مع فرنسا ضد الإرهاب.
وشددت بيتسي على ضرورة أن نتكاتف الآن أكثر من أي وقت مضى بقلوبنا ضد الكراهية والعنف ونعمل أن تزدهر الدول وتقف ضد الإرهاب لتكون منبع للعطف والرحمة والتعايش السلمي، مؤكدة أن البحرين عاشت بطريقة المحبة والسلمية لعدة قرون، ولديها روح الاحترام المتبادل والوحدة الحقيقية.
وأضافت أن البحرينيين يحتضنون بعضهم البعض وفق مبدأ احترام الحقوق والحريات للجميع، متابعة أن البحرين منارة مشرقة للأمل في عالم مضطرب، بفضل الوجدانية، والقيادة الحكيمة. وأكدت نقف جنباً إلى جنب مع الشعب الفرنسي في وقت حزنهم الكبير، ولكن علينا أيضاً أن نتذكر ضحايا النزاع في كل مكان في العالم، وأن ندعو لهم، لافتة إلى أنها ليست المرة الأولى التي شهدت فرنسا رعباً لا يوصف، ولذا فإننا نعلم أن القوة والمرونة والشجاعة للشعب الرائع بفرنسا سيحمل لهم من خلال المأساة ويقودهم إلى اتحاد أقوى وأكبر الأمة. وقال خطيب جامع قلالي صلاح الجودر إن الفعالية أمام السفارة الفرنسية والمجتمع البحريني بمختلف تلاوينه قادم يعبر عن تضامنه مع الشعب الفرنسي ضد العمل الإرهابي الأخير وإن كان المجتمع ضد الإرهاب في كل مكان في العالم وليس فئة أو جهة معينة، موضحاً أن الإرهاب هو إرهاب دولي وصل لأوروبا وأمريكا ونحن وقفنا جميعنا مع فرنسا وأوصلنا تعازي الشعب البحريني ووقفته مع الشعب الفرنسي ونتمنى أن تكون آخر الأعمال الإرهابية التي تحدث في العالم.
وقالت عضو لجنة التنظيمية في المبادرة الوطنية فوزية زينل إننا نقدم العزاء لكل الشعب الفرنسي، مضيفة نحن في بلد السلام والتعايش والأمن والأمان وجلالة الملك المفدى حافظ لنا على هذا الأمن وأتينا لننقل مشاعرنا وتجربتنا في السلم والسلام والتعايش للعالم أجمع ونقول لهم يدنا بيدهم وأي جهة تحارب الإرهاب وضد الإرهاب نحن معها.