باريس- (أ ف ب): دعت مارين لوبن زعيمة حزب الجبهة الوطنية اليميني المتطرف، أمس وزير الداخلية الفرنسي برنار كازنوف إلى الاستقالة بعد اعتداء نيس الذي اعتبرت أنه أظهر «تقصيراً خطيراً» للدولة منذ موجة الاعتداءات التي بدأت في 2015.
وقالت لوبن «في اي بلد في العالم كان وزير مثل برنار كازنوف سيستقيل مع مثل هذه الحصيلة المروعة - 250 قتيلاً في 18 شهراً «، في إشارة إلى الحصيلة الإجمالية لضحايا اعتداءات يناير ونوفمبر 2015 و14 يوليو في نيس (جنوب شرق).
وأضافت خلال مؤتمر صحافي «نرى رئيساً للجمهورية ورئيساً للحكومة ووزيراً للداخلية يمضون وقتهم في التعليق على الاعتداءات والتأكيد أنه كان من الممكن تفاديها وإلقاء عظات على كل من يتجرأ انتقاد عدم تحركهم والاستمرار في إعطاء الدروس للعالم أجمع بدون مراجعة أنفسهم».
وانتقد مسؤولون في المعارضة من اليمين واليمين المتطرف الثغرات الأمنية بعد الاعتداء بالشاحنة الذي نفذ الخميس في نيس وأوقع 84 قتيلاً بينهم عشرة أولاد.
ورأت لوبن أن هذا الاعتداء هو «نتيجة أيديولوجية مجرمة نسمح بأن تتطور في بلادنا، أيديولوجية الأصولية الإسلامية».
وأضافت «أن الحكومات التي تعاقبت في فرنسا منذ عقود كانت ترفض دائماً التحرك وتفضل ثقافة الاعذار والتفهم على الحزم والصرامة» منتقدة أيضاً زعيم اليمين الرئيس السابق نيكولا ساركوزي متهمة إياه «بإضعاف الدولة» و»انتهاج سياسة خارجية انتحارية».
وتابعت «مثل هذه الأزمة يجب أن تدفعنا إلى القول : هولاند وفالس وكازنوف (وزير الداخلية) وساركوزي لا نريدكم بعد اليوم، لا نريد عدم كفاءتكم بعد اليوم، لا نريد تخليكم في هذا الشكل عن السلطة بعد اليوم»، مطالبة ب»اجتثاث التطرف الإسلامي».