بعد عناء استمر أكثر من 29 عاماً قضتها بين تربية أبنائها والعمل كموظفة، أرادت مواطنة مطلقة أن تعيش حياتها خصوصاً بعد تزويجها لأبنائها، حيث كانت قدمت طلباً للحصول على إسكان كـ«مطلقة»، منذ 9 سنوات ولكن لم تجنِ ثمار هذا الانتظار، بل تلقت الصدمة من الإسكان بعد أن أخبروها بأنها لا تستحق. مريم حسن عبدالله، تروي قصتها لـ«الوطن» قائلة «بعد أن زوجت أبنائي وتقاعدت أردت الحصول على وحدة سكنية خاصة بي لأشعر باستقلاليتي، وبدأت أراجع وزارة الإسكان منذ العام 2007 وفي كل مرة لا أجد سوى التأخير، وأخبرتني الوزارة بأنني من الفئة الخامسة وأستحق الوحدة السكنية، لكن منذ أسبوعين أخبروني بأنني لا أستحق الوحدة السكنية لكوني وحيدة ليس لدي أبناء غير متزوجين أو صغار، كما أن لدي دخلاً شهرياً».
وتضيف «اقترحت علي الموظفة في الوزارة حلين كلاهما مرّ، أولهما أن أجلس مع أبنائي والآخر أن أعيش بمفردي في شقة إيجار، فالإسكان غير قادرة على فعل شيء لكوني لا أستحق على حد قولها».
وتزيد «أعيش الآن مع أحد أبنائي وزوجته وأبنائه في بيت إيجار يضم غرفتين فقط، وصغير جداً على العائلة نفسها وأنا لا أريد أن أضيق عليهم، كما أن جميع أبنائها يعيشون بشقق أو بيوت إيجار، ومن الصعب أن تضايق عليهم أو تعيش مع أحدهم».
وتابعت مريم «لا يوجد بحريني لم يحصل على وحدة أو لا يستحقها، فأنا بأمس الحاجة إليها فتوجيهات حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى واضحة وصريحة بتخصيص وحدات للأرامل والمطلقات والعازبات، وأنا ضمن فئة المطلقات، ولكني لم أجد من يساعدني في حل هذه المشكلة التي كلما حاولت أن أجد بصيص أمل اختفى». وأضافت «أنا واثقة من استحقاقي الوحدة السكنية و لكنني أجهل تأخير وزارة الإسكان لي، فلا يعقل أن أكون من الفئة الخامسة ومن ثم يلغى طلبي، وأنني لا أستحق».
وناشدت المواطنة المسؤولين لإيجاد حل لهذه المشكلة، فهي عاجزة عن فعل شيء.