عواصم - (وكالات) : كشفت صحيفة «ديلي ميل» البريطانية معلومات مفاجئة عن منفذ هجوم نيس محمد لحويج بوهلال (31 عاماً)، إذ تقول إنه ليس إسلامياً «بل ربما ليس مسلماً»، حيث كان يشرب الكحول ويأكل لحم الخنزير ويتعاطى المخدرات ولم يدخل مسجداً في حياته.
ووصلت الصحيفة البريطانية إلى ابن عم منفذ الهجوم الذي أبلغها بأنه كان «ينتهك كل تعاليم الدين الإسلامي»، مستبعداً بشكل كامل أن يكون متطرفاً أو ينتمي إلى تنظيم داعش أو يتعاطف معه أو مع أي جماعة أخرى.
وأكد ابن عم بوهلال أن منفذ الهجوم كان يشرب الكحول ويتعاطى المخدرات ويأكل لحم الخنزير، ولم يكن يتردد على أي من المساجد المنتشرة في فرنسا. وأضاف: «لم يكن يصلي مطلقاً، وكان دائماً ما يضرب زوجته التي أنجب منها ثلاثة أطفال أكبرهم في الخامسة من عمره، والثاني في الثالثة، أما الثالث فيبلغ من العمر 18 شهراً فقط، وكان قد بدأ مؤخراً في إجراءات الطلاق منها». وبحسب «ديلي ميل» فإن بوهلال كان معروفاً لدى الشرطة الفرنسية بسبب أسبقيات إجرامية وليس للاشتباه بأنه إرهابي، وكان منذ يناير الماضي موضوعاً تحت المراقبة والمتابعة من قبل الشرطة الفرنسية.
وتقول المعلومات عن بوهلال إنه كان قد فقد وظيفته مؤخراً كسائق يعمل في توصيل الطلبات بعد أن غلبه النوم وهو يقود شاحنة كبيرة، فاصطدم بأربع سيارات على الطريق ودمرها، وهو ما أدى إلى فقدانه عمله.
وقال أحد أقاربه، ويُدعى وليد حمو، إن «بوهلال لم يكن متديناً، ولم يكن يذهب إلى المسجد ولا يصلي مطلقاً، كما أنه لم يصم شهر رمضان المبارك الذي انتهى قبل أيام، وكان يشرب الكحول ويأكل الخنزير ويتعاطى المخدرات، وهذه كلها أمور محظورة في الشريعة الإسلامية». وأضاف حمو: «إنه لم يكن مسلماً أصلاً، وكان يضرب زوجته». وقال شقيق منفذ هجوم نيس لرويترز إن شقيقه اتصل به هاتفياً قبل ساعات من تنفيذ الهجوم الذي أودى بحياة 84 شخصاً على الأقل كما أرسل له صورة ذاتية وهو يضحك ضمن الحشد في مكان الهجوم. وقتلت الشرطة الفرنسية محمد لحويج بوهلال (31 عاماً) وهو فرنسي تونسي من مواليد تونس، مساء الخميس بعد أن قاد شاحنة مسرعة ودهس حشداً خلال الاحتفالات بالعيد الوطني في نيس. وأعلنت مصادر قريبة من التحقيق في اعتداء نيس أمس أن منفذ الهجوم التونسي محمد لحويج بوهلال أرسل قبل وقت قصير من تنفيذ الاعتداء رسالة نصية قصيرة «أبدى فيها سروره لحصوله على مسدس عيار 7,65 ملم ومتحدثاً عن التزود بأسلحة أخرى».
وأضافت المصادر أن لحويج بوهلال الذي كان يعمل سائقاً لتوصيل البضائع واستخدم شاحنة لتنفيذ الاعتداء «قد التقط صورة لنفسه خلال قيادته الشاحنة بين 11 و14 يوليو» قبل أن يرسلها عبر رسالة نصية قصيرة.
ويعمل المحققون على «تحديد المجموعة التي وصلتها» هاتين الرسالتين.
وأظهرت الشهادات الأولى للجيران أن المهاجم الذي وصفه تنظيم الدولة الإسلامية في بيان التبني بأنه «جندي للدولة الإسلامية»، يفتقر إلى التوازن في شخصيته وآثار «أزمات» عدة مع عائلته.
فيما قال أحد الرجال الموقوفين بحسب ما نقل عنه محاميه جان باسكال بادوفاني لفرانس برس إن القاتل كان «مندمجاً في نيس ويعرف عدداً كبيراً من الناس». لكن أشخاصاً يرتادون قاعة رياضية كان يتردد إليها وصفوه بأنه «مخادع». وأظهرت مجموعة من الصور العائلية لمحمد بو هلال وهو منطلق ومبتسم يتمشى على طول شاطئ فرنسي في عطلة عائلية قبل عدة أشهر فقط. كما تظهر صورة أخرى توجه إلى الكاميرا على الشاطئ في مشهد استعراضي لعضلاته المفتولة نحو الكاميرا وتعلو وجهه ابتسامة.