أعلن وزير الخارجية الأمريكي جون كيري أمس في بروكسل، أن اتفاق التبادل الحر الذي يجري التفاوض بشأنه بين الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة من شأنه التقليل من تبعات سلبية تنجم عن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.
وقال كيري في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيرته الأوروبية فيدريكا موغيريني: «اتفاق التجارة والاستثمار بين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي يتخذ أهمية أكبر لأن الأمر يتعلق بسوق أكبر»، موضحاً أن الاتفاق «قادر على امتصاص أي آثار سلبية يمكن أن تترتب على الاتفاق الذي سيتم التفاوض بشأنه بين بريطانيا والاتحاد الأوروبي».
وأعرب كيري عن الأسف للتعليقات السلبيات التي صدرت عن المجتمع المدني وبعض أوساط السياسة في أوروبا حول اتفاق التبادل الحر الذي يخوض جولته الـ14 ويسعى إلى إقامة أكبر منطقة للتبادل الحر في العالم.
وشدد كيري على أن الاتفاق سينشئ وظائف وسيحمي مصالح «الأوروبيين» وسيحمي حقوقهم وقدراتهم بموجب قانون العمل أو البيئة».
ويخوض مفاوضون من الولايات المتحدة ومن الاتحاد الأوروبي محادثات لوضع اللمسات الأخيرة على الاتفاق، إلا أن الصدمة التي أحدثها تصويت البريطانيين على خروج بلادهم من الاتحاد الأوروبي وتنامي المعارضة للاتفاق في فرنسا وألمانيا، أثارا شكوكاً بإمكان إنجاز الاتفاق بحلول نهاية العام كما هو مرتقب.