عواصم - (وكالات): هبطت أسعار النفط أمس مع تجاهل المتعاملين لمحاولة الانقلاب في تركيا وتحول اهتمام السوق للتركيز على عوامل أساسية تدفع السعر للنزول في حين لقيت الأسعار بعض الدعم من تعطل الصادرات في ليبيا.
وتراجعت العقود الآجلة لخام القياس العالمي مزيج برنت 36 سنتاً إلى 47.25 دولار للبرميل، بينما انخفضت العقود الآجلة للخام الأمريكي 31 سنتاً إلى 45.64 دولار للبرميل.
وقال كبير محللي السوق لدى «سي.إم.سي ماركتس» في سيدني ريك سبونر: «تجاهلت السوق الانقلاب».
وأعيد فتح مضيق البوسفور بإسطنبول - وهو نقطة عبور لنحو 3% من شحنات النفط العالمية القادمة بشكل رئيس من موانئ البحر الأسود ومنطقة بحر قزوين يوم السبت بعدما أغلق لعدة ساعات بعد الانقلاب الفاشل يوم الجمعة.
وبددت أنباء بقيام حراس منشآت نفطية يحتجون على الأجور بإغلاق ميناء مرسى الحريقة النفطي في ليبيا يوم الأحد الآمال في قدرة البلاد على زيادة إنتاجها من الخام في أي وقت قريب.
وقال كبير محللي أسواق السلع الأولية لدى «إس.إي.بي» بيارن شيلدروب: «لا تزال ليبيا تلعب دوراً مؤثراً في توازن سوق النفط العالمية».
من جانب آخر، أظهرت بيانات رسمية أمس تراجع صادرات النفط الخام السعودية إلى 7.295 مليون برميل يومياً في مايو من 7.444 مليون برميل يومياً في أبريل.
وتقدم الرياض وسائر أعضاء منظمة البلدان المصدرة للبترول «أوبك» أرقام التصدير الشهرية إلى مبادرة البيانات المشتركة التي تنشرها بموقعها على الإنترنت.
فيما كشف تقرير «بيكر هيوز» زيادة في عدد منصات الحفر للأسبوع الثالث على التوالي، حيث أضاف منتجو النفط ست منصات ليبلغ إجمالي عددها 357 منصة.
جاء هذه الارتفاع في حين يسعى بعض المنتجين إلى زيادة إنفاقهم ونشاطهم للاستفادة من أسعار أعلى في المستقبل، حيث بلغ سعر الخام الأمريكي في العقود الآجلة نحو 46 دولاراً للبرميل يوم الجمعة، بعد تعاملات متقلبة، دفعت الأسعار إلى أدنى مستوياتها في أسبوعين، في ظل تجدد المخاوف من تخمة المعروض في الأسواق العالمية.