سجلت قبرص وصول عدد قياسي من السائحين في يونيو، لأنها تعتبر بلداً آمناً في منطقة تشهد اعتداءات إرهابية، كما أعلنت السلطات أمس، وفي إطار اقتصادي مؤات، وصل نحو 413 ألف سائح الشهر الماضي، كما ذكرت المنظمة القبرصية للسياحة.
وأضافت «هذا أفضل شهر يونيو في تاريخ السياحة في قبرص. وبالتالي، هذه ثاني افضل أرقام على الإطلاق منذ أرقام يوليو نحو 414 ألفاً و500 سائح». وفي يونيو 2016، ارتفع عدد الواصلين 22.6% بالمقارنة مع الفترة نفسها العام الماضي.
وازداد عدد السائحين البريطانيين، أبرز الوافدين إلى الجزيرة 21.1% من خلال وصول 148 ألفاً و812 شخصاً في يونيو. أما عدد السائحين الروس فشهد ارتفاعاً بلغ 41.6% إلى 127 ألفاً و244 زائراً.
وللسنة الرابعة عشرة على التوالي، تشهد قبرص ارتفاع عدد الواصلين، من خلال 2.65 مليون مسافر بالإجمال في 2015. ويتوقع المسؤولون عن القطاع وصول 3 ملايين هذه السنة.
والجزيرة المتوسطية المحاطة ببلدان مأزومة مثل تركيا ومصر وتونس، سجلت ارتفاعاً على صعيد العائدات المتصلة بالسياحة، بنسبة 4.4% في 2015، وهذه أفضل عائدات للقطاع منذ 2001.
وبعد خطة إنقاذ بـ 10 مليارات يورو في مارس 2013 لنجدة اقتصادها المنهار ومصارفها المتعسرة، استعادت قبرص طريق النمو في 2015 بعد أربع سنوات من الركود القوي. وخرجت قبرص من برنامج التعويم في مارس، وقد هنأتها الجهات الدائنة على انتعاشها.
وتشكل العائدات السياحية لقبرص، العضو في الاتحاد الأوروبي، حوالى 12% من إجمالي ناتجها المحلي. ولا تشمل الأرقام الرسمية للسياحة الجزء الشمالي المحتل للجزيرة المقسومة منذ 1974 بسبب الاجتياح التركي.