حصد الفريق البحريني للتحمل 13 المراكز الأولى في تحدي روث مع تحقيق جان فرودينو رقماً قياسياً عالمياً جديداً في ترايثلون المسافات الطويلة وإنهاء دانييلا رايف السباق في المركز الثالث.
وكان فرودينو قد أنهى السباحة لمسافة 3.8 كيلومتر في 45:22 دقيقة بفارق دقيقة واحدة بينه وبين الرقم الذي سجله أندرياس ريليرت عام 2011. وواصل الألماني تقدمه في سباق الدراجة لينهي 180 كيلومتراً بزمن 4:09:22 ويتغلب بذلك على الرقم الذي سجله ريليرت 4:11:43 بالرغم من وقوعه في حفرة عند اجتيازه للفة الثانية. وقد استطاع فرودينو أن يعادل الوقت الذي سجله ريليرت وهو 2:40:53، وذهب إلى أبعد من ذلك عندما استطاع حامل الميدالية الذهبية في الأولمبياد وبطل العالم في منافسات الرجل الحديدي من تحطيم الرقم القياسي القديم بست دقائق عند تحقيقه الفوز في 7:35:39. وقال في ذلك: «كنت بغاية السعادة عندما وقعت عيناي على الوقت ولكنني في الوقت ذاته لم أصدق ما رأيت وامتزج هذا الشعور بالرضا». لقد بذل فرودينو قصارى جهده للحفاظ على كلمته والتغلب على الرقم القياسي العالمي حيث قال: «إما أن أحقق شيئاً عظيماً أو أن أعود إلى البيت، هذا ما يجب أن تفعله حينما تريد تحقيق رقم قياسي جديد، لقد عملت وتدربت بجد لتحقيق ذلك وبالفعل نجحت وأنا سعيد بالإنجاز الذي حققته في هذا السباق». وأضاف: «أنا مسرور للغاية، لقد اجتمع الجنون مع الإثارة هناك وقد عشت لحظات شعرت فيها بالقشعريرة»! واعترف فرودينو بالصعوبة التي واجهها في الماراثون ولكنه أثنى على الـ260 ألف متفرج ومتطوع الذين ساندوه في سباقه مع الزمن حيث قال: «كل من رآني أخوض السباق في آخر كيلومترين عرف ما كان يحدث حينها؛ لقد كنت أتألم! إنه يصعب قول الحقيقة، غالباً ما يكون الماراثون لمسافة 180 كيلومتراً مؤلماً ومع ذلك كان هذا السباق الأسرع في مشواري. إنه مؤلم حقاً ولكن الإندورفين تكفل بذلك».
من جهتها، لم تنجح رايف في تحقيق أفضل رقم في السباحة بزمن 49:10 فحسب، ولكنها تغلبت أيضاً على المتسابقين المحترفين من الرجال باستثناء المراكز الثلاثة الأولى. لقد بدأت السباق بإحكام في اللفة الأولى لتنجح بعد ذلك في تسجيل رقم قياسي جديد لسباق الدراجات بزمن 4:31:29 مما جعلها تتفوق بمقدار 10 دقائق عن الرقم القياسي العالمي الذي حققته كريسي ولينغتون لتسجل أفضل زمن شخصي لها عند 2:57:40 وتنهي السباق بزمن 8:22:04 بفارق أربع دقائق عن الرقم القياسي العالمي. فقط ويلينغتون، التي احتضنت رايف في خط النهاية، حققت زمن أسرع منها. وقالت رايف: «إنه لرائع أن أكون بسرعة كريسي؛ إنها أسطورة وأنا من أشد المعجبن بها، لقد كانت قوية بالفعل، ولكن ليس الرقم القياسي هو كل شيء. أتمنى أن أعود هنا مرة أخرى لأسابق بسرعة أكبر»، وأضافت: «كل التقدير والاحترام لفرودو الذي قال بأنه متوجه للرقم القياسي قبل توجهه للسباق، وبالفعل هذا ما حصل». وشكرت السويسرية مدربها بريت سوتون الذي أعطاها الضوء الأخضر للمشاركة في تحدي روث، والذي كتب في وقت سابق: «إننا متفقون على أن السباق الذي ستخوضه لن يشكل ضغطاً عليها ولتستمتع بالخبرات الإيجابية التي يقدمها الترايثلون» وأضاف: «في ثلاث بطولات عالمية، فازت في كونا وتوجت ثلاث مرات لاحقاً، وأود أن أقول إن أسلوبها هذا قد خدمها بشكل كبير. إن سباق كونا رائع ومثير فلمَ تشارك فيه ولمَ لا تفعل ذلك؟ وأوضحت رايف: «لقد اشتقت للمشاركة في السباقات والاستمتاع بها، عادة ما يكون الهدف من المشاركة هو الحصول على رقم قياسي أو التأهل أو محاولة الفوز، ولكني خضت هذا السباق رغبة في الاستمتاع «، وأضافت: «كان هذا اليوم أحد الأيام التي لم أهتم فيها بالفوز؛ كنت أريد فقط أن أكون هناك وأشارك في السباحة وقيادة الدراجة والجري وهذا ما فعلت، وأنا سعيدة لتمكني من القيام بلك بسرعة عالية!». وكان كل من فرودينو ورايف في مستوى مذهل مما جعل من الصعب لمنافسيهما أن يلحقا بهما. ويمثل فوزهما في تحدي روث أول فوز لهما بهذا السباق بعد حصولهما على لقب بطولة الرجل الحديدي، وهذه أنسب هدية للاحتفال بالذكرى السنوية الخامسة عشر لهذا السباق. وقال فرودينو بهذا الخصوص: «إن الطريقة التي يكون بها السباق في روث يجعله الأفضل من بيم كل السباقات، وأعتقد أنه من ضمن الإيجابيات التي يتمتع بها أيضاً أنه لا يمكن شراء التراث الذي يمتلكونه في روث».
ومن جانب آخر، وصل بن هوفمان خط النهاية رابعاً في بطولة جبال اكس تيرا في بيفر كريك بكولورادو، وقال: «لقد حققت الهدف الرئيس وهو أن أنهي السباق دون إصابات، هذا مؤلم ولكنه ممتع في الوقت ذاته». ويجري العداؤون حالياً الاستعدادات للمشاركة في موسم البطولة العالمية.